معاريف تتحدث عن خطط للتصعيد العسكري في غزة بعد هجوم رفح.. ما التفاصيل؟

غزة
غزة

كشفت صحيفة "معاريف" العبرية أن الحكومة الإسرائيلية رفضت تفعيل خطط للتصعيد العسكري عقب الهجوم الذي شهدته مدينة رفح، مؤكدة أن هذا القرار جاء نتيجة مخاوف من خرق اتفاق وقف إطلاق النار وإثارة غضب الإدارة الأميركية التي تراقب الوضع الميداني عن كثب.

تردد سياسي إسرائيلي

أوضحت الصحيفة أن القيادة الإسرائيلية ترددت في اتخاذ قرار سريع بالرد، إذ اكتفى سلاح الجو بشن هجمات محدودة عبر مقاتلتين أو ثلاث فقط، في حين كانت الخطط الأصلية تتضمن مشاركة نحو 100 طائرة حربية لتنفيذ غارات واسعة النطاق ضد أهداف في قطاع غزة لو تمت المصادقة على العملية.

وأضافت أن هذه القيود السياسية المفروضة على الجيش جعلت الرد الإسرائيلي يبدو حذرًا وغير معتاد مقارنةً بسياسات “الردع السريع” التي كانت تتبعها تل أبيب سابقًا.

حماس تختبر الخط الأصفر

بحسب "معاريف"، فإن حركة حماس تستغل حالة التردد الإسرائيلية لتجري اختبارات ميدانية عبر إرسال شبان مسلحين نحو المناطق القريبة من الخط الأصفر بهدف قياس ردود الفعل الإسرائيلية ومدى استعداد الجيش لإطلاق النار أو خوض مواجهة مباشرة.

وفي المقابل، يحاول الجيش الإسرائيلي فرض معادلة جديدة للسيطرة الميدانية، بينما تركز حماس على إظهار قدرتها على الردع والمناورة خصوصًا بعد وقف إطلاق النار.

القرار بيد ترامب

وتقول صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن أي قرار عسكري جديد في غزة بات يتطلب موافقة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي أصبح صاحب القرار الأعلى في إدارة الملف الأمني بالتنسيق مع الوسطاء قطر وتركيا ومصر.

وترى الصحيفة أن تل أبيب تجد نفسها مقيدة سياسيًا أمام رغبة واشنطن في الإبقاء على الهدوء النسبي، ما يحد.من حرية الجيش الإسرائيلي في تنفيذ عمليات كبرى داخل القطاع.

أنفاق جديدة وتحصينات معقدة

كما أشارت التقارير العبرية إلى أن حماس أعادت بناء شبكات أنفاق جديدة على جانبي الخط الأصفر تشكل خط الدفاع الأول للحركة، حيث يختبئ فيها مسلحون مستعدون لصد أي توغل.

وفي الوقت ذاته، تستفيد الحركة من عودة عشرات الآلاف من المدنيين إلى مدينة غزة والمناطق الشمالية كـ"درع بشري" طبيعي، إذ تشير التقديرات إلى أن نحو 250 ألف فلسطيني عادوا خلال أسبوع واحد فقط من وقف إطلاق النار.

وقف إطلاق النار “اسمي فقط”

تؤكد يديعوت أحرونوت أن وقف إطلاق النار لا يطبق فعليًا على الأرض، فالقوات الإسرائيلية تطلق النار يوميًا من مسافات بعيدة باتجاه مناطق داخل غزة، فيما تستمر ببناء مواقعها الدفاعية الجديدة على طول الخط الأصفر.

كما نوهت الصحيفة إلى أن الاشتباكات المحدودة في رفح وخان يونس خلال الأيام الماضية كانت أول خروقات كبرى للهدنة، لكن الاستجابة السريعة للقوات الإسرائيلية حالت دون وقوع خسائر بشرية في صفوفها، رغم تمكن بعض المسلحين من إطلاق النار باتجاه الجنود قبل انسحابهم.

إرم نيوز