شرط غير متوقع من إسرائيل يعطل إعادة إعمار غزة (تفاصيل)

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

تشترط إسرائيل على الولايات المتحدة عدم البدء في عمليات إعادة إعمار قطاع غزة قبل أن تظهر حركة حماس استعدادها الكامل لتسليم أسلحتها، وفق ما أفادت به هيئة البث الإسرائيلية "كان" نقلاً عن مصادر رسمية مطلعة.

تفكيك حماس شرط أساسي للإعمار

أشار موقع "كان"، إلى أن هذه المطالب الإسرائيلية تأتي في إطار مناقشات جرت بين المسؤولين الإسرائيليين وممثلي الولايات المتحدة والوسطاء الدوليين، ومن بينهم مصر وقطر وتركيا.

كما تشدد إسرائيل على ضرورة تفكيك حركة حماس قبل أي عملية إعمار، إضافة إلى إغلاق جميع الأنفاق داخل القطاع وتلك الممتدة خارجه، على أن يتم ذلك تحت إشراف إسرائيلي كامل.

مقترحات لقوة دولية في غزة

وفي السياق ذاته، تناقش إسرائيل مع الوسطاء فكرة إدخال قوة دولية متعددة الجنسيات إلى غزة بهدف ضمان الاستقرار ومراقبة تنفيذ الاتفاقات المستقبلية، حيث تشمل الترشيحات دولاً مثل مصر وأذربيجان وتركيا وإندونيسيا.

مشاركة حماس السرية في حكومة غزة المقبلة

كما أفادت هيئة البث الإسرائيلية في تقرير آخر، بأن حركة حماس تشارك سراً في تشكيل حكومة التكنوقراط المستقبلية في غزة، في مخالفة واضحة لبنود خطة السلام الأمريكية.

وذكرت الهيئة أن الحركة اختارت نصف أعضاء الحكومة المقبلة بعلم من الوسطاء الدوليين.

نفي حماس ورؤيتها للمرحلة الانتقالية

ومن جهتها، أكدت حركة حماس مراراً أنها لا تنوي المشاركة في أي ترتيبات إدارية تخص حكم القطاع بعد وقف العدوان.

وفي هذا الصدد، قال عضو المكتب السياسي للحركة محمد نزال، خلال تصريحات لوكالة "رويترز"، إن حماس تعتزم الاحتفاظ بالسيطرة الأمنية خلال فترة انتقالية، مضيفاً أنه لا يمكن الجزم بنزع سلاح الحركة حالياً.

كما أبدى استعداد الحركة لوقف إطلاق نار يمتد حتى خمس سنوات لإتاحة الفرصة لإعادة إعمار غزة، شرط توفير ضمانات واضحة لما سيحدث لاحقاً، ومنح الشعب الفلسطيني الأمل في إقامة دولة مستقلة.

وفي تطور مرتبط بالملف، كشفت تقارير أن نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس سيصل إلى إسرائيل يوم الأربعاء في محاولة لإنقاذ اتفاق وقف إطلاق النار "الهش والصعب" بين إسرائيل وحركة حماس، وسط تزايد التوترات حول مستقبل غزة.

روسيا اليوم