أفاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بأن الهجمات التي نفذتها إسرائيل ضد "حزب الله" في لبنان، بما في ذلك تفجيرات أجهزة النداء (البيجر)، تمت تحت رعايته وبالتشاور المباشر معه.
وأكد ترامب في مقابلة مع مجلة التايم البريطانية: "إسرائيل كانت تحترم هذا البلد (الولايات المتحدة) وتطلعني على كل ما تقوم به، وفي بعض الأحيان كنت أقول لهم لا، وكانوا يحترمون ذلك".
وتابع ترامب: "لكن أوباما عامل إسرائيل بشكل سيئ للغاية، ودعم صفقة نووية كارثية مع إيران".
انتقاد لسياسة أوباما تجاه إيران
كما أردف ترامب قائلاً: "أوباما اختار الوقوف إلى جانب إيران، بينما كان يجب أن يختار الطرف الآخر الذي يضم عدداً كبيراً من الدول، لقد راهن على إيران، ولو استمرت سياساتهم لكنا اليوم أمام إيران نووية بالكامل، لا يمكن الحديث معها على الإطلاق".
وشدد ترامب، على أنه هو من أوقف هذا المسار، مضيفاً: "كنت متأكداً أنهم (الإيرانيون) لن ينجحوا طالما أنا هنا، لأنني كنت الشخص الذي أوقفهم بالفعل".
الشرق الأوسط بعد "إعادة التشكيل"
وعند سؤاله عن ما إذا كانت التغييرات في الشرق الأوسط دائمة أو مؤقتة، أجاب ترامب: "أعتقد أننا أعدنا تشكيل المنطقة بالفعل، وهي الآن تنمو بطريقة جميلة طالما أنا في المنصب، ستصبح الأمور أفضل وأقوى، أما بعدي فلا يمكنني التنبؤ بما سيحدث".
وأضاف: "الأمر الأهم أن يحترم الشرق الأوسط رئيس الولايات المتحدة، إذا لم يحترموا الرئيس أو لم يكن يعرف ما يفعل، يمكن أن ينهار كل شيء بسهولة، لكن إن وجد الاحترام، سيكون هناك سلام طويل الأمد وجميل".
تفاصيل التفجيرات التي هزت لبنان وسوريا
والجدير بالإشارة أن لبنان وسوريا شهدت في 17 و18 سبتمبر 2024 سلسلة تفجيرات متزامنة استهدفت أجهزة نداء وأجهزة اتصال لاسلكي (ووكي-توكي)، معظمها في لبنان، ما أدى إلى سقوط عدد من القتلى وإصابة الآلاف، بينهم أطفال.
تركزت الإصابات في الوجه والعيون واليدين، وأحدثت التفجيرات حالة من الذعر بين السكان بسبب استهدافها لمناطق مكتظة كالشوارع السكنية والسوبر ماركتات، وحتى جنازة في الضاحية الجنوبية لبيروت.
إسرائيل تقر بالمسؤولية
ووفقًا لما ذكرته التقارير، فإن الأجهزة التي فجرتها إسرائيل كانت تستخدم من قبل كوادر "حزب الله"، لكنها وصلت إلى مدنيين وعاملين في القطاع الصحي ومنظمات غير ربحية، ما زاد من حصيلة الضحايا.
وفي نوفمبر 2024، اعترف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمسؤولية بلاده عن العملية التي نفذت عبر عبوات صغيرة تم التحكم فيها عن بعد.
ومن جهته، كشف اللواء محمد رضا نقدي، مساعد قائد الحرس الثوري الإيراني لشؤون التنسيق، أن إيران كانت قد وجهت تحذيراً مسبقاً لـ"حزب الله" بشأن مخاطر استخدام أجهزة النداء (البيجر)، وهو ما يعكس علم طهران المسبق بوجود تهديدات محتملة تتعلق بهذه التقنية.
