الكنيست في حالة استنفار.. تقرير أمني يكشف مفاجأة بشأن سلاح حماس

خلال جلسة مغلقة عقدتها لجنة الخارجية والأمن في الكنيست الإسرائيلي، كشفت مصادر أمنية رفيعة المستوى أن "الافتراض المبدئي" لدى المؤسسة الأمنية الإسرائيلية يقوم على قناعة بأن حركة "حماس" لن تتخلى عن سلاحها مهما كانت الظروف.

شكوك عميقة داخل الأجهزة الأمنية

وبحسب ما ذكرته "المصادر"، فإن هذا التقييم يعكس وجود حالة من الشك داخل الأجهزة الأمنية الإسرائيلية بشأن إمكانية استمرار الاتفاق القائم، خاصة فيما يتعلق ببند نزع السلاح الذي تعتبره المؤسسة العسكرية الإسرائيلية نقطة ضعف يصعب تنفيذها ميدانياً.

قوة دولية متعددة الجنسيات في غزة

وأشارت "المصادر"، أن القوة الدولية المزمع نشرها في قطاع غزة ستتألف من جنود من إندونيسيا وأذربيجان وباكستان، حيث يفترض أن تتولى مهام الأمن الداخلي في القطاع، إضافة إلى مراقبة الحدود ومنع تهريب الأسلحة.

كما تشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن اختيار هذه الدول يأتي ضمن رؤية دولية لإدارة الأمن في غزة، إلا أن العلاقات المعقدة التي تربط تلك الدول بإسرائيل تثير تساؤلات حول فاعلية هذه القوة.

وتعتبر إندونيسيا، وهي أكبر دولة إسلامية من حيث عدد السكان، لا تربطها أي علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، أما باكستان فهي دولة نووية ترفض الاعتراف بها ولها تحالفات عربية واسعة، في حين ترتبط أذربيجان بعلاقات تعاون أمني وتكنولوجي متينة مع تل أبيب رغم توترها مع إيران المجاورة.

نتنياهو: أمن إسرائيل بيدها وحدها

وفي السياق ذاته، وخلال اجتماع الحكومة الإسرائيلية اليوم، علق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على التقارير التي تحدثت عن أن الولايات المتحدة "تراقب" أو "تشترط" موافقتها على العمليات العسكرية في غزة، قائلاً:"سياستنا الأمنية بأيدينا.. نحن لا نتسامح مع أي هجمات ضدنا، ونرد بالطريقة التي نراها مناسبة... لا نطلب موافقة أحد على هذا، فنحن من يتحكم بأمننا".

وأكد "نتنياهو"، أن الجيش الإسرائيلي ألقى نحو 150 طناً من الذخائر على قطاع غزة عقب الهجوم الذي استهدف جنوداً إسرائيليين في رفح بعد وقف إطلاق النار، لافتًا إلى أن العمليات العسكرية الأخيرة أحبطت تهديدات قبل أن تتحول إلى واقع، في إشارة إلى عملية اغتيال أحد قيادات حركة الجهاد الإسلامي في وسط القطاع.

تحفظات إسرائيلية على القوة الدولية

كما شدد "نتنياهو"، على أن إسرائيل تحتفظ بحقها الكامل في تحديد هوية "القوات غير المقبولة" ضمن التشكيلة الدولية المزمع نشرها في غزة، مشيرًا إلى أن هذا الموقف يحظى بتفهم من جانب الولايات المتحدة، بحسب قوله.