قال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، الذي ترعاه الولايات المتحدة، "لا يزال صامدًا"، رغم الغارات الإسرائيلية الأخيرة التي أدت إلى استشهاد العشرات من الفلسطينيين خلال الساعات الماضية.
وأضاف ترامب، في تصريحات نقلتها وكالة رويترز، أن لإسرائيل الحق في الرد على أي هجوم تتعرض له، مشيرًا إلى أن "قتل جندي إسرائيلي استدعى الرد الإسرائيلي، وكان يجب أن يحدث… عندما يحدث ذلك يجب أن يردوا".
وأشار الرئيس الأميركي إلى أن حركة حماس "جزء صغير جدًا من عملية السلام في الشرق الأوسط"، محذرًا إياها من أنها "ستقضى عليها إذا لم تلتزم بالاتفاق".
وجاءت تصريحات ترامب بعد أن أفادت وزارة الصحة في غزة باستشهاد 65 فلسطينيًا بينهم 24 طفلاً في غارات إسرائيلية، فيما تبادلت إسرائيل وحماس الاتهامات بالمسؤولية عن التصعيد.
وقال مسؤول عسكري إسرائيلي إن حماس "انتهكت وقف إطلاق النار" بتنفيذ هجوم ضد قوات إسرائيلية داخل القطاع، واصفًا ذلك بأنه "انتهاك صارخ آخر للاتفاق".
من جانبها، أعلنت مصادر فلسطينية أن الجيش الإسرائيلي ارتكب أكثر من 125 خرقًا منذ بدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في 10 أكتوبر، ما أسفر عن استشهاد 94 فلسطينيًا وإصابة 344 آخرين، إضافة إلى اعتقال 21 مواطنًا، شملت عمليات إطلاق نار وتوغلات وغارات جوية متكررة.
وأفاد شهود عيان بأن الغارات الإسرائيلية تواصلت حتى فجر الأربعاء في مناطق متفرقة من القطاع، خصوصًا في مدينة غزة ورفح، بينما نفت حركة حماس مسؤوليتها عن الهجوم على القوات الإسرائيلية وأكدت التزامها بالاتفاق.
يشار إلى أن وقف إطلاق النار المدعوم أميركيًا دخل حيز التنفيذ في أكتوبر 2025، لينهي حربًا استمرت عامين اندلعت في 7 أكتوبر 2023، إلا أن هشاشته ما زالت تثير المخاوف من عودة التصعيد في أي لحظة.
