الأونروا تواصل جهودها لإنقاذ التعليم في غزة.. وهذه أماكن الفصول المؤقتة

التعليم في غزة
التعليم في غزة

في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعيشها قطاع غزة، تبذل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" جهودًا حثيثة لإعادة الحياة إلى المدارس التي دمرها العدوان، من خلال إنشاء مساحات تعليمية مؤقتة داخل مراكز الإيواء التابعة لها.

وأكدت مديرة المكتب الإعلامي للأونروا في غزة، اليوم الأحد 2 نوفمبر 2025، أن الوكالة تعمل على توسيع نطاق التعليم في هذه المراكز لتوفير بيئة تعليمية بديلة وآمنة للأطفال النازحين الذين حرموا من مدارسهم بسبب القصف المستمر والدمار الواسع الذي طال البنية التعليمية في القطاع.

بيئة تعليمية بديلة

وأوضحت المتحدثة أن الأونروا تواجه تحديات هائلة في ظل النقص الكبير في الموارد والمعدات، إلا أن العاملين في الوكالة يبذلون جهودًا مضاعفة لضمان استمرار العملية التعليمية.

وأضافت أن الهدف هو منح الأطفال فرصة للتعلم والتعبير، وتعويض ما فقدوه من مهارات ودروس، رغم الازدحام في مراكز الإيواء وضيق المساحات المخصصة للتعليم، كما أشارت إلى أن البرامج التعليمية الحالية تركز على الدعم النفسي والاجتماعي بجانب المواد الدراسية الأساسية، نظرًا لما تعرض له الأطفال من صدمات نفسية بسبب الحرب والتهجير.

جيش من المعلمين

وذكرت أن الأونروا تمتلك قرابة 8,000 معلم ومعلمة في قطاع غزة يواصلون أداء رسالتهم التعليمية والإنسانية في ظروف استثنائية، حيث تحولت بعض الصفوف إلى خيام أو زوايا مؤقتة داخل مراكز الإيواء.

هؤلاء المعلمون، بحسب الوكالة، يمثلون خط الدفاع الأول عن حق الأطفال في التعليم، ويعملون بإصرار للحفاظ على استمرارية العملية التعليمية رغم الانقطاع المتكرر للكهرباء وشحّ الوسائل التعليمية.

أمل يواجه الدمار

واختتمت مديرة المكتب الإعلامي تصريحها بالتأكيد على أن التعليم في غزة ليس مجرد نشاط دراسي، بل هو رمز للأمل والمستقبل في وجه الدمار والمعاناة.

وشددت على أن الأونروا ماضية في دعم هذا الحق الإنساني الأساسي بكل الوسائل الممكنة، مشيرةً إلى أن استمرار التعليم للأطفال في مراكز الإيواء يمثل رسالة تحدٍ وإصرار على الحياة، رغم كل ما خلفته الحرب من آثار مدمرة على المجتمع الغزي.

وكالات