في تصريح جديد يحمل دلالات سياسية مهمة، شدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم الثلاثاء، على أن المنظمة الدولية هي الجهة المخولة حصريًا بملف قوة الاستقرار في قطاع غزة، مؤكداً أن أي تحرك بهذا الصدد يجب أن يتم تحت مظلة الشرعية الدولية.
مرحلة حساسة وخلافات تعرقل التقدم
وأوضح "غوتيريش"، خلال حديثه لقناة "الجزيرة"، أن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة تواجه عراقيل كبيرة، محذرًا من أن الوضع في القطاع ما يزال هشًا للغاية، ما يتطلب جهودًا دبلوماسية مكثفة لتفادي أي انتكاسة في مسار التهدئة.
إصلاح مجلس الأمن وقيود الفيتو
وأشار "غوتيريش"، إلى ضرورة وضع قيود على استخدام حق النقض في مجلس الأمن في بعض الحالات، لكنه أبدى شكوكه بشأن استعداد القوى الكبرى للتنازل عن هذا الحق، واصفًا الأمر بأنه "مأزق حقيقي".
كما شدد "غوتيريش"، على أن مجلس الأمن لم يعد قادرًا على تلبية متطلبات المرحلة الحالية، في ظل تورط بعض القوى الكبرى في النزاعات الدولية.
وتابع "غوتيريش"، أن هناك مقترحات جاهزة على طاولة البحث لإصلاح مجلس الأمن الدولي، بهدف تعزيز فاعليته وضمان استجابته للأزمات العالمية.
وأكد "غوتيريش"، أن اتفاق وقف إطلاق النار أنهى حرب الإبادة التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة بدعم أمريكي في 8 أكتوبر 2023، والتي ارتقى خلالها 68,865 فلسطينيًا، فيما أصيب 170,670 آخرون، في واحدة من أكثر الحملات دموية في تاريخ الصراع.
