خلال أعمال المؤتمر القومي العربي في دورته الـ34 بالعاصمة اللبنانية بيروت، أكد كلٌّ من رئيس حركة حماس في قطاع غزة خليل الحية، والأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة، على مركزية القضية الفلسطينية في الوجدان العربي، وعلى ضرورة توحيد الصف الوطني لمواصلة طريق المقاومة والتحرير.
وقال خليل الحية في كلمته إن “قوى الشر والعدوان أرادت طمس هوية الشعب الفلسطيني، لكن شعبنا وقف ليقول كلمته للتاريخ”، مضيفًا أن “السابع من أكتوبر أثبت أنه لا يمكن الحديث عن شرق أوسط جديد من دون الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني”.
وأشار الحية إلى أن “عملية الطوفان وضعت أمام الأمة واجبًا كبيرًا لوضع الخطط ومراكمة القدرات للسير نحو تحرير فلسطين”، مؤكدًا أن “الأمة اليوم تسير في طريق واعد بعدما اختبرت قواها الحية وتماسكت صفوفها في مواجهة العدوان”.
من جانبه، قال زياد النخالة إن “الشعب الفلسطيني يخرج من معركة تاريخية محمّلًا بالألم، لكنه شامخ وعزيز بفضل صموده وبسالته في الميدان”، مشددًا على أن “وقف العدوان لم يكن ليحدث لولا ثبات شعبنا ومقاوميه الذين واجهوا تحالفًا دوليًا تقوده الولايات المتحدة وحلفاؤها”.
وأضاف النخالة أن “سرايا القدس وكتائب القسام وجميع فصائل المقاومة كانت يدًا واحدة في الميدان”، داعيًا المؤتمر القومي العربي إلى “إطلاق مبادرة لتوحيد الصف الفلسطيني في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ القضية”.
ويُعدّ المؤتمر القومي العربي أحد أبرز المنصات الفكرية والسياسية التي تجمع شخصيات عربية من مختلف الاتجاهات لمناقشة قضايا الأمة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
