كشفت صحيفة جيروزاليم بوست، استنادًا إلى تقديرات لدوائر عسكرية إسرائيلية، عن وجود تنسيق وثيق ومتصاعد بين حركة حماس وحزب الله وإيران، بهدف إعادة بناء ما تسميه إسرائيل بـ"محور المقاومة" وإحياء قدراته العسكرية بعد الحرب الأخيرة.
ووفقًا للمسؤولين الإسرائيليين الذين نقلت عنهم الصحيفة، فإن هذا التنسيق يشمل إعادة بناء البنى التحتية العسكرية وتطوير شبكات التهريب والدعم اللوجستي، إضافة إلى خلق مسارات جديدة لتمويل الأنشطة القتالية وتدريب العناصر.
دعم وتمويل إيراني
أوضحت التقديرات أن إيران تلعب دورًا مركزيًا في توفير التمويل والغطاء اللوجستي لكلا الحركتين، مشيرة إلى أن عمليات تهريب الأسلحة مستمرة نحو الجنوب اللبناني ومنطقة البقاع، بهدف تجهيز مسارح العمليات تحسبًا لأي مواجهة مستقبلية مع إسرائيل.
ويؤكد المسؤولون أن هذا النشاط ليس إعادة تأهيل فحسب، بل هو بناء جيل جديد من القدرات العسكرية، يعتمد على التجنيد والتدريب المكثف لعناصر جديدة في صفوف حزب الله وحماس.
تدريبات واستعدادات لجولة جديدة
تشير التقارير إلى أن الأطراف الثلاثة تكثّف تدريباتها العسكرية وتفتح أبواب التجنيد أمام عناصر جديدة، في إطار استعداد واضح لـ جولة قتال مقبلة مع إسرائيل.
لكن الجانب الإسرائيلي، بحسب الصحيفة، يواجه قيودًا أميركية مباشرة تمنعه من توجيه ردّ أكثر حدة على ما يعتبره خروقات متكررة من حزب الله للاتفاقات القائمة، وهذا الضغط، وفق المسؤولين الإسرائيليين، يحد من قدرة إسرائيل على التعامل بقوة مع التصعيد على الحدود الشمالية.
إعادة ترميم الصفوف
في سياق متصل، اتهم الجيش الإسرائيلي حزب الله بـ انتهاك شروط وقف إطلاق النار عبر إعادة بناء بنيته العسكرية في مناطق قريبة من الحدود.
وجاء في بيان للجيش أن الحزب يعمل في قرية بيت ليف على ترميم قدراته القتالية، وهو ما وصفته إسرائيل بأنه خرق صريح للتفاهمات السابقة بين تل أبيب وبيروت.
وأكد الجيش أنه رصد عشرات المواقع العسكرية داخل القرية، مقرات ونقاط تشغيل، ومستودعات أسلحة، وأشار إلى أن بعض هذه المواقع موجود داخل منازل مدنيين، وهو ما تراه إسرائيل محاولة من الحزب للاحتماء بالمدنيين وتقييد أي رد عسكري مباشر من جانبها.
