عملية جديدة في رفح.. رواية عسكرية عن "خلية خارجة من النفق" وتفاصيل موسعة حول أضخم شبكة أنفاق جنوب غزة

جيش الاحتلال
جيش الاحتلال

ادعى الجيش الإسرائيلي في بيانٍ صدر صباح الجمعة 21 نوفمبر 2025 أنه نفّذ عملية "نوعية" في مدينة رفح جنوب قطاع غزة بعد رصد خمسة فلسطينيين قال إنهم خرجوا من "بنية تحتية إرهابية" تحت الأرض شرق المدينة.

وبحسب البيان، فإن قوات لواء الناحال لاحظت اقتراب المجموعة من نقاط انتشار الجيش الإسرائيلي جنوب القطاع، معتبرةً ذلك تهديدًا مباشرًا وفوريًا، وعلى الفور – كما تقول الرواية الإسرائيلية – نفذ سلاح الجو ضربة جوية موجهة بدقة بناءً على إحداثيات أرسلتها القوات البرية، ما أدى إلى "تحييد العناصر الخمسة".

وأوضح الجيش أن قواته سوف تستمر في تمركزها الميداني وفق التفاهمات القائمة، مشددًا على أن أي تحرك سيقابل بعمليات مشابهة.

تفاصيل جديدة حول النفق

وفي سياق متصل، كشف الجيش الإسرائيلي يوم الخميس عن معلومات إضافية حول النفق الذي احتجزت داخله جثة الضابط هدار غولدين في رفح، واصفًا هذا النفق بأنه واحد من أكثر الأنفاق تطورًا وتعقيدًا منذ اندلاع الحرب على غزة.

ووفق البيان، فإن القوات الإسرائيلية فحصت النفق لأسابيع طويلة دون أن تتمكن من العثور على الجثة خلال عمليات التمشيط، رغم استخدام وسائل تقنية متطورة وأدوات هندسية داخل المسار.

نفق يمتد 7 كيلومترات وعمق 25 مترًا

ووفق المعلومات التي أعلنها الجيش:

  • يمتد النفق مسافة 7 كيلومترات تحت الأرض.
  • يصل عمقه إلى 25 مترًا.

يضم نحو 80 غرفة إقامة مجهزة

وتقول الرواية الإسرائيلية إن هذه المواصفات تجعل منه واحدًا من أكبر شبكات الأنفاق التي جرى اكتشافها جنوب غزة، فهو يمتد – بحسب الجيش – تحت حي سكني ملاصق لمحور فيلادلفيا، ويمر أسفل منشآت مدنية حساسة مثل:

  • مرافق تابعة للأونروا.
  • مساجد.
  • عيادات.
  • رياض أطفال.
  • مدارس.

وتؤكد إسرائيل أن "هذا التعقيد" هو ما أعاق العثور على جثة غولدين طوال فترة البحث.

إشارة إلى دور قادة من حماس داخل النفق

وزعم الجيش الإسرائيلي أن مسار النفق كان يدار من قبل قيادات بارزة في حركة حماس، من بينهم محمد شبانة قائد لواء رفح، مشيرًا إلى أن بعض هذه القيادات كانت تستخدم أجزاء من الشبكة لأغراض عسكرية وإدارية.

إعادة جثة غولدين ضمن اتفاق تبادل

وفي ختام روايتها، أكدت إسرائيل أن حركة حماس سلمت جثة الضابط هدار غولدين في إطار اتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ تنفيذه في 10 أكتوبر الماضي، وهو الاتفاق الذي تضمن عمليات تبادل وصفت حينها بأنها الأكثر حساسية منذ بداية الحرب.

وكالات