عدوان شامل على طوباس.. حصار خانق ومداهمات واعتقالات واسعة لليوم الثاني

جيش الاحتلال
جيش الاحتلال

تعيش محافظة طوباس تحت حصار عسكري مشدد لليوم الثاني على التوالي، حيث يواصل الاحتلال فرض حظر التجول على معظم بلدات المحافظة، بالتزامن مع انتشار مكثف لقواته في الشوارع والمفارق الرئيسية، وهذا الوجود العسكري الضخم خلق حالة من الشلل التام في الحركة اليومية، وسط حالة خوف وتوتر تسود بين المواطنين.

مداهمات ليلية واعتقالات تتجاوز المئة

كشف كمال بني عودة، مدير نادي الأسير في طوباس، أن قوات الاحتلال تقتحم منذ ساعات الفجر الأولى منازل المواطنين في مناطق متعددة بالمحافظة، وتقوم باحتجاز عشرات الأشخاص والتحقيق معهم ميدانيًا.

وأوضح أن عدد المحتجزين ارتفع حتى الآن إلى أكثر من 100 مواطن، يشكل أبناء بلدة طمون نصفهم تقريبًا، كما أشار إلى أنه رغم الإفراج عن 27 معتقلًا في ساعة متأخرة من الليل، فإن بعضهم عاد إلى منزله وهو لا يزال مكبل اليدين بعد رفض الجنود فك القيود قبل خروجهم من المنطقة.

اعتداءات وحشية وتخريب لمنازل المدنيين

أكد بني عودة أن الجنود يتعمدون الاعتداء على المواطنين خلال عمليات الاقتحام، حيث يضرب السكان داخل منازلهم ويجبرون على الخروج بقوة، بالتزامن مع عمليات تخريب واسعة لمحتويات المنازل، من أثاث وأجهزة وممتلكات خاصة، ما فاقم من حالة الهلع بين العائلات.

إصابات بالعشرات

من جانبها، أفادت طواقم الهلال الأحمر أنها تعاملت منذ بداية العدوان مع 16 إصابة جراء اعتداء جنود الاحتلال بالضرب على المواطنين، وتضمنت الإصابات رجلًا مسنًا يبلغ من العمر 85 عامًا، كما جرى نقل 5 حالات إلى المستشفى بسبب خطورتها، بينما تم علاج باقي الإصابات ميدانيًا في موقع الأحداث نتيجة صعوبة الحركة والوصول للمستشفيات.

قصف وطلقات من مروحيات

تشهد محافظة طوباس هجومًا عسكريًا واسعًا يشارك فيه عدد كبير من قوات الاحتلال، حيث أطلقت القوات في الدقائق الأولى للاقتحام نيرانًا عشوائية من الطائرات المروحية فوق أجواء المحافظة، ما أثار حالة رعب كبيرة لدى السكان.

كما تواصل قوات الاحتلال إغلاق المداخل الرئيسية للمحافظة عبر سواتر ترابية ضخمة، إلى جانب إغلاق عشرات الطرق الفرعية، في حين يواصل الطيران المسير التحليق المكثف فوق سماء المنطقة لرصد أي حركة.

تخريب البنية التحتية

تتعرض ممتلكات المواطنين لعمليات تدمير واضحة خلال الاقتحامات، تشمل العبث بمحتويات المنازل وتحطيم الأبواب والنوافذ، وفي المنطقة الشرقية من بلدة طمون، تسبب اعتداء الجنود على خطوط المياه الرئيسية في انقطاع المياه عن أجزاء واسعة، ما زاد من معاناة السكان في ظل الظروف الصعبة والحصار المفروض.

وكالات