عملية "تضييق الخناق".. إسرائيل تطلق مرحلة الحسم ضد آخر مقاتلي حماس في أنفاق رفح

جيش الاحتلال
جيش الاحتلال

تعمل إسرائيل، وفق مصادر إعلامية عبرية، على تنفيذ عملية عسكرية جديدة تحمل اسم "تضييق الخناق"، تستهدف من تبقّى من مقاتلي وحدة النخبة التابعة لحركة حماس داخل أنفاق رفح.

وتشير هذه المصادر إلى أن العملية تهدف إلى إنهاء ملف 24 مقاتلًا تعتبرهم إسرائيل آخر مجموعة فعّالة من عناصر النخبة المتحصنين في شبكة الأنفاق جنوب القطاع.

مطاردة واسعة شرق رفح

ووفق تقرير نشرته القناة 14 العبرية، فقد نفذت القوات الإسرائيلية خلال الساعات الأخيرة مطاردة عسكرية واسعة شرق رفح، سعيًا لحصار ما تصفه تل أبيب بأنه “البؤرة الإرهابية الأهم المتبقية” في المنطقة.

وبحسب تقديرات الجيش، فإن ما يقارب 24 مسلحًا ينتمون إلى سرية من سرايا النخبة محاصرون حاليًا في نفق معقد وشديد التحصين.

وتؤكد التقييمات الأولية أن معظم هؤلاء المقاتلين قد قتلوا خلال الهجمات الأخيرة، بينما يعتقد أن البقية لا يستطيعون الحركة أو المناورة داخل الأنفاق بسبب شدة الحصار.

قتلى واعتقالات خلال عمليات التمشيط

وأكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن العمليات العسكرية خلال الأسبوع الأخير أسفرت عن:

  • القضاء على أكثر من 20 مقاتلًا تحت الأرض وفوقها.
  • اعتقال 8 مسلحين حاولوا الفرار من شبكة الأنفاق.

وخلال عملية تمشيط لأحد المباني، تمكنت قوات “الناحال” من قتل 3 مسلحين واعتقال اثنين كانا يختبئان في الموقع

وتقول إسرائيل إن هذه العمليات تأتي ضمن مرحلة متقدمة من الخطة الهادفة لضرب البنية التحتية المتبقية لحماس في رفح.

استهداف قيادات عليا ومسؤولي الإمداد في حماس

وفي إطار العملية المستمرة، أعلن الجيش الإسرائيلي سابقًا عن القضاء على رئيس قسم الإمداد والتسليح في ركن الإنتاج التابع لحماس، وهو شخصية تصفها تل أبيب بأنها تمتلك “معرفة مركزية” في تأمين وتوزيع السلاح.

ووفق الرواية الإسرائيلية، فإن هذا المسؤول لعب دورًا مهمًا منذ بداية الحرب، حيث أشرف على نقل الأسلحة والذخيرة من مقارّ الإنتاج إلى الوحدات القتالية المنتشرة في الميدان.

الهدف النهائي

وتشير إسرائيل إلى أن العملية الحالية تستهدف بشكل مباشر قائد كتيبة شرق رفح ونائبه، حيث ترجح الاستخبارات وجودهما في البنية التحتية التي تعرضت لهجمات مكثفة خلال الأيام الماضية.

وتقوم القوات البرية في الوقت الراهن بعمليات تفتيش واسعة للتأكد من نتائج الضربات وإعلان الحصيلة النهائية للعملية.

وتؤكد هذه التطورات أن رفح دخلت مرحلة عسكرية “حاسمة”، وأن الجيش الإسرائيلي يحاول إنهاء وجود آخر مجموعات النخبة تحت الأرض، في واحدة من أكثر العمليات حساسية منذ بداية الحرب.

إرم نيوز