كشف رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو في رسالته الموجهة إلى الرئيس الإسرائيلي، إن الشرق الأوسط سيشهد خلال الأشهر المقبلة تطورات غير عادية، الأمر الذي يستدعي استعدادات ضخمة، وجهوداً أمنية ودبلوماسية متواصلة على مدار الساعة.
تصاعد الانقسام الداخلي
وأشار "نتنياهو"، في رسالته، إلى أنه خلال السنوات الأخيرة تعمّقت التوترات والانقسامات بين فئات المجتمع وبين مؤسسات الدولة المختلفة، مشيراً إلى أنه تلقى بلاغاً بأن العملية المرتبطة بطلب العفو تقترب من مراحلها النهائية.
وتابع "نتنياهو"، قائلاً: "بصفتي مسؤولاً عن جمهور واسع وصاحب دور وطني كبير، وبعد سماع طلبك بأن أواصل أداء مهامي كرئيس للحكومة بمسؤولية حتى انتهاء ولايتي، أؤكد أن شرفي السياسي ومسؤوليتي تجاه المواطنين هما ما يوجهان قراراتي دائماً".
الدعوة إلى تهدئة الاحتقان
كما أوضح "نتنياهو"، أن سعيه لتقليص الشرخ بين شرائح الشعب هو جزء أساسي من واجباته كرئيس للحكومة، مؤكداً قناعته بأن أي تسويات قضائية من شأنها الإسهام في تخفيف حدة التوتر الجماهيري المتصاعد حول القضايا المطروحة.
التحديات الأمنية والالتزامات الحكومية
وفي السياق ذاته، أكد "نتنياهو"، إن إسرائيل تواجه تحديات أمنية ودبلوماسية مع دول وصفها بالمعادية، مؤكداً التزامه ببذل كل الجهود الممكنة لإعادة الجنود والمواطنين المخطوفين، واستعادة وحدة المجتمع، وتعزيز الثقة بين مؤسسات الدولة، إضافة إلى أداء دوره وواجباته كاملة تجاه الدولة.
وفي الرسالة المطولة، التي حملت طلب العفو ونشرها مكتب الرئاسة الإسرائيلية، أشار نتنياهو إلى أن الأشهر المقبلة ستشهد أحداثاً غير عادية في المنطقة، مشدداً على أن التفاهمات الجارية بين الولايات المتحدة وإسرائيل ودول عربية وأخرى تتطلب استعدادات هائلة وجهوداً مستمرة على مدار الساعة.
"زلزال سياسي" في إسرائيل
كما وصف مراسل إذاعة الجيش تقديم نتنياهو لطلب العفو بأنه "زلزال"، موضحاً أن نتنياهو كتب في طلبه لهرتسوغ أن الإجراءات القضائية التي يواجهها أصبحت محوراً لمواجهات حادة، وأنه رغم رغبته الشخصية في متابعة المحاكمة وإثبات براءته، إلا أنه يرى أن المصلحة العامة تتطلب خياراً مختلفاً.
ولفت المراسل إلى أن الطلب الكامل الذي قدمه نتنياهو يتألف من 111 صفحة.
والجدير بالذكر أن مكتب الرئيس الإسرائيلي كان قد أعلن أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو تقدم رسمياً بطلب عفو إلى الرئيس يتسحاق هرتسوغ قبل وقت قصير، في خطوة أثارت ردود فعل واسعة داخل إسرائيل.
