مع دخول فصل الشتاء وانتشار حالات الإنفلونزا والالتهابات الموسمية، يحرص الكثير من الأشخاص على الاعتماد على العلاجات المنزلية البسيطة التي أثبتت فعاليتها عبر التجربة.
ويعتبر مشروب الزنجبيل والليمون والعسل أحد أبرز هذه الوصفات الشعبية، إذ يعرف بقدرته على تهدئة التهابات الحلق والتخفيف من أعراض نزلات البرد، بينما بدأت الدراسات الحديثة تدعم جانباً من هذه الفوائد التقليدية.
مشروب الزنجبيل والليمون والعسل
وقد أوضحت الأبحاث العلمية، امتلاك هذه المكونات الثلاثة خصائص بيولوجية نشطة تسهم في تعزيز المناعة وتقليل الالتهابات، وفق تقرير نشره موقع Times of India.

- الزنجبيل، كشفت دراسة صادرة في دورية Nutrients عام 2021 دوره في الحد من الالتهاب وتحسين عملية الهضم.
- العسل، كما أظهرت مراجعة نشرت في دورية BMJ لعام 2020 خصائصه المضادة للميكروبات، وفعاليته في تهدئة السعال.
- الليمون، في المقابل، أشار بحث في دورية Frontiers in Nutrition عام 2022 إلى احتواءه على نسب عالية من مضادات الأكسدة ودوره في دعم الجهاز المناعي.
والجدير بالإشارة أن مزج هذه العناصر الثلاثة معاً في مشروب دافئ، يعد وصفة طبيعية مدعومة علمياً تسهم في تقليل الانزعاج المصاحب للأمراض الموسمية، وتعتبر مكملاً للرعاية الطبية التقليدية.

طريقة التحضير
يمكنك الحصول على أفضل فائدة من هذا المشروب، عن طريق اتباع خطوات التحضير بدقة للحفاظ على الخصائص الطبيعية للمكونات:
- غلي 4–5 شرائح من الزنجبيل الطازج لمدة 10 دقائق.
- ترك الماء ليبرد قليلاً ليصبح ساخناً دون أن يكون مغلياً.
- إضافة عصير نصف ليمونة وملعقة إلى ملعقتين صغيرتين من العسل.
- تحريك المزيج جيداً وتناوله دافئاً.

نصائح مهمة
وفي السياق ذاته، يشدد الخبراء على مجموعة من الإرشادات لضمان أقصى استفادة:
- درجة الحرارة: إضافة العسل للماء شديد السخونة قد يتسبب في فقدان بعض إنزيماته المفيدة.
- التخزين: يمكن الاحتفاظ بالمشروب داخل الثلاجة ليوم واحد فقط، لكن الأفضل تناوله طازجاً.
- التعديل حسب الحاجة: يمكن لمن يعانون من حساسية تجاه الحموضة تخفيض كمية الليمون، كما يمكن لمرضى مراقبة مستوى السكر تقليل كمية العسل أو استبداله بخيار منخفض السكر.
والجدير بالذكر أن هذا المزيج الطبيعي يدعم الجسم بفضل مكوناته المضادة للالتهابات والميكروبات والغنية بمضادات الأكسدة، إلا أنه لا يعد بديلًا عن الاستشارة الطبية، خاصة في حالات الحمى المستمرة أو السعال الشديد أو الاشتباه بعدوى بكتيرية.
