زيادة الإصابات التنفسية.. هل تواجه مصر فيروسًا جديدًا؟

الإصابات التنفسية
الإصابات التنفسية

شهدت الأيام الأخيرة حالة من القلق الواسع بين المواطنين في مصر، بعد ارتفاع ملحوظ في حالات الإصابة بالأمراض التنفسية، وتداول تساؤلات على مواقع التواصل الاجتماعي حول احتمالية دخول فيروسات جديدة وخطيرة إلى البلاد، وعلى رأسها فيروس ماربورغ.

بيان وزير الصحة

حسم وزير الصحة والسكان المصري، الدكتور خالد عبدالغفار، الجدل الدائر، مؤكدًا أن ما تشهده البلاد حاليًا لا يتجاوز كونه نشاطًا طبيعيًا للإنفلونزا الموسمية، دون تسجيل أي فيروسات جديدة أو غير معروفة، وشدد على أن فيروس ماربورغ غير موجود نهائيًا داخل مصر.

عودة لمعدلات ما قبل كورونا

وأوضح عبدالغفار، خلال مؤتمر صحفي عقده بمقر وزارة الصحة في العاصمة الإدارية الجديدة، أن معدلات الإصابة الحالية تعود إلى مستويات مشابهة لما كانت عليه في عام 2019، قبل جائحة كورونا، مع تسجيل زيادة ملحوظة في فيروس H1N1 المعروف، وهو أحد فيروسات الإنفلونزا الموسمية.

أعراض بسيطة وشفاء سريع

وأكد الوزير أن جميع الحالات المسجلة تعاني من أعراض خفيفة إلى متوسطة، تستمر عادة ما بين أربعة وستة أيام فقط، ولا تشكل أي خطورة خاصة، مشيرًا إلى أن الوضع الصحي العام مطمئن ولا يستدعي القلق.

اللقاح الموسمي خط الدفاع الأول

وأشار وزير الصحة إلى أن اللقاح الموسمي للإنفلونزا فعال بنسبة 100% ضد الفيروسات المنتشرة حاليًا، داعيًا المواطنين من سن خمس سنوات فما فوق إلى الإسراع بتلقي التطعيم، وأكد أن اللقاحات متوفرة بكميات كافية في جميع المستشفيات والوحدات الصحية على مستوى الجمهورية.

جاهزية صحية شاملة في جميع المحافظات

وكشف عبدالغفار أن المنظومة الصحية المصرية تضم أكثر من 5500 منشأة صحية جاهزة لرصد ومتابعة أي تطورات وبائية محتملة، لافتًا إلى أن الوزارة تعاملت خلال الفترة الأخيرة مع 424 بلاغًا واستجابة صحية، ثبت أن 95% منها مجرد شائعات لا تستند إلى وقائع حقيقية.

تحذير من الشائعات ومتابعة مستمرة

وحذر الوزير المواطنين من الانجرار خلف الأخبار غير الموثوقة المنتشرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وخاصة تلك المتعلقة بانتشار أمراض خطيرة داخل المدارس أو ظهور فيروسات مجهولة، وأكد استمرار حملات التوعية المجتمعية على مدار الساعة، إلى جانب تطبيق إجراءات مشددة ومتطورة للحجر الصحي في جميع المنافذ البرية والبحرية والجوية.

رسالة طمأنة رسمية للمواطنين

واختتم وزير الصحة تصريحاته بالتأكيد على أن لا داعي للخوف أو الهلع، قائلًا: “مصر تمتلك واحدًا من أقوى أنظمة الترصد الوبائي في المنطقة، والوضع الصحي تحت السيطرة الكاملة”.

منظمة الصحة العالمية

من جانبه، أكد الدكتور نعمة عابد، ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر، أن الحالة الوبائية في البلاد طبيعية وآمنة للغاية مقارنة بعديد من دول العالم، نافيًا وجود أي فيروسات خفية أو غريبة، ووجه رسالة مباشرة للمواطنين شدد فيها على أن الأوضاع الصحية مستقرة ولا تدعو للقلق.

 

روسيا اليوم