تحرك غير مسبوق.. مجلس الوزراء يكشف خطوة حاسمة لتعافي وإعادة إعمار غزة

مجلس الوزراء الفلسطيني
مجلس الوزراء الفلسطيني

استعرض رئيس الوزراء محمد مصطفى، في افتتاح الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء، اليوم الثلاثاء، أمام أعضاء المجلس آخر الاتصالات والتحركات السياسية التي يقودها الرئيس محمود عباس، إضافة إلى جهود الجهات المختصة في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني في مختلف المحافل الدولية.

تحذير من الاستيطان الجديد

وناشد مجلس الوزراء إلى تحرك عربي وإسلامي ودولي عاجل للتصدي لإعلان سلطات الاحتلال نيتها إنشاء 17 مستعمرة جديدة في الضفة الغربية خلال السنوات الخمس المقبلة.

كما شدد "المجلس"، على أن هذه السياسات العدوانية لا يمكن أن تحقق الأمن لأي طرف، سواء على المدى القريب أو البعيد، وأن الخطوات الأحادية تنذر بمزيد من التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة.

تطورات غزة وخطط الإعمار

وفيما يتعلق بتطورات الوضع في قطاع غزة، ناقش "المجلس"، الجهود المتواصلة التي تبذلها الطواقم الحكومية، إلى جانب المؤسسات الدولية الشريكة، لإغاثة أبناء الشعب الفلسطيني ضمن إطار غرفة العمليات الحكومية.

وإلى ذلك، أكد "المجلس"، على ضرورة الانتقال إلى المرحلة الثانية من خطة وقف الحرب، والإسراع في تنفيذ ترتيبات التعافي وإعادة الإعمار داخل القطاع.

اقتحام أونروا والجامعات

وفي السياق ذاته، أدان مجلس الوزراء اقتحام قوات الاحتلال، يوم أمس الاثنين، لمقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية، وما تخلل ذلك من الاستيلاء على ممتلكات الوكالة.

وحذر "المجلس" من التداعيات الخطيرة لهذه الانتهاكات التي تستهدف منظمة أممية تقدم خدمات أساسية لا غنى عنها، بما يخالف أحكام ميثاق الأمم المتحدة.

كما استنكر "المجلس"، اقتحام جيش الاحتلال جامعتي بيرزيت والقدس في بلدة أبو ديس، معتبرًا ذلك انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، الذي يحظر استهداف المؤسسات التعليمية كونها منشآت مدنية محمية، ويأتي ضمن سياسة ممنهجة لضرب العملية التعليمية في الجامعات الفلسطينية.

مصادقات حكومية جديدة

وعلى صعيد آخر، صادق مجلس الوزراء على نظام لتنظيم شؤون الحج، بما يضمن تحسين جودة الخدمات وتخفيض التكاليف على الحجاج.

كما وافق المجلس على زيادة كميات أدوية السرطان لتلبية احتياجات المرضى في مرافق وزارة الصحة.

ووافق "المجلس"، على إجراء عمليات تقاص من المديونية لمرفق مياه طوباس مقابل صيانة مضخة بئر طمون، إلى جانب تقاص مشابه مع مجلس الخدمات المشترك لمياه الشرب والصرف الصحي لمنطقة ميثلون مقابل صيانة مضخة بئر ميثلون، بما يساعد على تسريع أعمال الصيانة وتعزيز كميات المياه المتاحة للمواطنين في شمال الضفة.

مشاريع لإعادة التأهيل

كما اعتمد مجلس الوزراء مشروعًا طارئًا ستنفذه وزارة الأشغال العامة والإسكان لإعادة تأهيل الشوارع الرئيسية في مخيم الفارعة، بهدف معالجة آثار عدوان الاحتلال وتعزيز صمود المواطنين.

والجدير بالذكر أن هذا المشروع يأتي ضمن تخصيصات أخرى تعمل عليها وزارة الحكم المحلي وصندوق تطوير وإقراض الهيئات المحلية، وتشمل تحسين البنى التحتية في كل من طمون وطوباس.

وفا