بالتزامن مع الذكرى الثامنة والثلاثين لانطلاقتها، جددت حركة حماس، صباح اليوم الأحد 14 ديسمبر 2025، تأكيدها على التزامها الكامل باتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مطالبة الوسطاء الدوليين والإدارة الأمريكية بالتحرك الجاد والضغط على إسرائيل لتنفيذ بنود الاتفاق دون مماطلة أو انتقائية.
اتهامات لإسرائيل باستهداف المدنيين
وقالت الحركة، في بيان رسمي نقلته وسائل إعلام فلسطينية، إن إسرائيل لم تحقق خلال عامين متواصلين من العمليات العسكرية في قطاع غزة أي إنجازات حقيقية، سوى تكثيف ما وصفته بالاستهداف المنهجي للمدنيين العزّل والبنية التحتية للحياة الإنسانية، معتبرة أن هذه السياسات تمثل نهجًا إجراميًا متواصلًا بحق السكان.
التزام مقابل خروقات يومية
وأوضحت حماس أنها التزمت بكافة الالتزامات الواردة في اتفاق وقف إطلاق النار، في وقت تواصل فيه إسرائيل، بحسب البيان، خرق الاتفاق بشكل شبه يومي، عبر اعتداءات متكررة واختلاق ذرائع تهدف إلى التهرب من استحقاقات المرحلة المقبلة.
جرائم لا تسقط بالتقادم
وصنّفت الحركة ما قامت به إسرائيل خلال عامي “الإبادة والتجويع” في قطاع غزة، وكذلك في الضفة الغربية والقدس المحتلة، على أنه جرائم ممنهجة وموصوفة، مؤكدة أن هذه الانتهاكات لن تسقط بمرور الزمن، وستظل محل مساءلة ومحاسبة قانونية وأخلاقية.
مطالب عاجلة للوسطاء وواشنطن
ودعت حماس الوسطاء، إلى جانب الإدارة الأمريكية، إلى التدخل الفوري والفاعل لإجبار الحكومة الإسرائيلية على الالتزام ببنود الاتفاق، ووقف الخروقات المستمرة، ووقف الاعتداءات بحق الشعب الفلسطيني، محذرة من تداعيات استمرار الوضع الحالي.
فتح المعابر أولوية إنسانية
وشدد البيان على ضرورة الإسراع في فتح المعابر، وعلى رأسها معبر رفح في الاتجاهين، مع تكثيف إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية، في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعيشها سكان قطاع غزة، نتيجة الحصار وتداعيات العمليات العسكرية.
حق تقرير المصير والدفاع عن النفس
وأكدت حركة حماس تمسكها بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره بنفسه، مشددة على أن الفلسطينيين وحدهم من يملكون حق اختيار من يحكمهم وإدارة شؤونهم الداخلية، إضافة إلى حقهم المشروع في الدفاع عن أنفسهم، وتحرير أراضيهم، وإقامة دولتهم المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس.
نداء إلى الأمة العربية والإسلامية
وفي ختام بيانها، وجهت الحركة نداءً واسعًا إلى الدول العربية والإسلامية، على مستوى القادة والحكومات والشعوب والمنظمات، دعتهم فيه إلى تحرك عاجل وتسخير الإمكانات السياسية والاقتصادية والإعلامية للضغط على إسرائيل، من أجل وقف عدوانها، وفتح المعابر، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة دون قيود.
