أكد سفير الولايات المتحدة لدى تركيا والمبعوث الخاص إلى سوريا، توم براك، اليوم الاثنين، إن اللقاء الذي جمعه برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كان لقاءً "بناءً".
وقال براك عبر حسابه على منصة "إكس"، عقب اجتماعه مع نتنياهو في القدس: "حوار بناء يهدف إلى تحقيق السلام والاستقرار الإقليميين".
رسالة أميركية شديدة اللهجة
ووفقًا لما ذكره موقع "أكسيوس"، نقلًا عن مسؤولين أميركيين، فأن البيت الأبيض بعث برسالة خاصة وصارمة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي، شدد فيها على أن مقتل رائد سعد، نائب قائد الجناح العسكري لحركة حماس وأحد المتهمين بالتخطيط لهجمات السابع من أكتوبر، خلال عطلة نهاية الأسبوع، يعد خرقًا لاتفاق وقف إطلاق النار الذي توسط فيه الرئيس دونالد ترامب.
وأشار المسؤولون الأميركيون، إلى أن الحكومة الإسرائيلية لم تخطر الولايات المتحدة مسبقًا ولم تتشاور معها قبل تنفيذ الضربة.
قلق من الضربات العابرة للحدود
وبحسب "أكسيوس"، ترى إدارة ترامب أن الهجمات التي ينفذها نتنياهو عبر الحدود تقوض الجهود الأميركية الرامية إلى مساعدة حكومة الشرع على ترسيخ الاستقرار في البلاد، كما تضعف هدف التوصل إلى اتفاق أمني جديد بين سوريا وإسرائيل.
توتر متصاعد في الضفة الغربية
وفيما يخص الضفة الغربية، قال مسؤول أميركي رفيع المستوى ومصدر مطلع للموقع إن البيت الأبيض يزداد قلقًا إزاء عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين، وما يعتبره استفزازات إسرائيلية متكررة.
كما يرى المسؤولون الأميركيون أن السياسات الإسرائيلية تخلق مناخًا سلبيًا يضر بمساعي البيت الأبيض لتوسيع الاتفاقيات الإبراهيمية، لا سيما في ما يتعلق بالسعودية.
الأمن دون استفزاز
وفي السياق ذاته، قال المسؤول الأميركي إن الولايات المتحدة لا تطلب من نتنياهو المساومة على أمن إسرائيل، لكنها تطالبه بعدم اتخاذ خطوات يُنظر إليها في العالم العربي على أنها استفزازية.
وأشار "أكسيوس"، إلى أن البيت الأبيض يرى أن نتنياهو يتصرف بقصر نظر في عدد من القضايا، خصوصًا ما يتعلق بالانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق السلام، التي تستدعي انسحاب القوات الإسرائيلية إلى مسافة أبعد.
كما شدد المسؤول، على أن إدارة ترامب تبذل جهودًا كبيرة لمعالجة هذا المسار، مشيرًا إلى أنه في حال عدم رغبة نتنياهو باتخاذ خطوات حقيقية لخفض التصعيد، فإن الولايات المتحدة لن تهدر وقتها في محاولة توسيع الاتفاقيات الإبراهيمية.
