تفاصيل اجتماع رئيس مخابرات تركيا مع حماس.. ماذا دار خلف الأبواب المغلقة؟

حماس
حماس

كشفت مصادر أمنية تركية، اليوم السبت، أن رئيس جهاز الاستخبارات التركي إبراهيم قالن، عقد لقاءً مع رئيس فريق التفاوض في حركة حماس، خليل الحية، جرى خلاله بحث الخطوات المطلوبة للانتقال إلى المرحلة الثانية من خطة السلام الخاصة بقطاع غزة.

وأشارت "المصادر"، التي فضلت عدم الكشف عن هويتها، إلى أن "قالن" قد التقى وفد حركة حماس في مدينة إسطنبول، وذلك في إطار اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، بحسب ما نقلته وكالة "رويترز".

تنسيق للمرحلة المقبلة

كما أوضحت "المصادر"، أن الجانبين تبادلا النقاش حول الإجراءات الواجب اتخاذها للحيلولة دون ما وصفته بانتهاكات إسرائيل لاتفاق وقف إطلاق النار.

وفي السياق ذاته، تناولت المباحثات الخطوات اللازمة لمعالجة الملفات العالقة، تمهيدًا للانتقال إلى المرحلة الثانية من الخطة، دون الكشف عن تفاصيل إضافية بشأن تلك القضايا.

اجتماع ميامي

وجاء ذلك عقب إعلان وزارة الخارجية التركية، في وقت سابق اليوم، تفاصيل الاجتماع الذي عُقد أمس الجمعة في مدينة ميامي بولاية فلوريدا الأميركية، لبحث تطورات الوضع في غزة.

وأفاد المتحدث باسم الخارجية التركية، أونجو كيشيلي، في بيان نشره على منصة "إكس"، بأن الاجتماع الذي شارك فيه ممثلون عن الولايات المتحدة وتركيا ومصر وقطر ناقش استكمال تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق غزة، إضافة إلى التحضير للانتقال إلى المرحلة الثانية.

كما تناول الاجتماع إلى آليات تشكيل قوة الاستقرار الدولية و"مجلس السلام"، الذي يفترض أن يتولى رئاسته الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

ترتيبات حكم غزة

وفي سياق متصل، قال "كيشيلي"، إن "المرحلة الثانية ركزت على الترتيبات الضرورية لضمان إدارة غزة من قبل سكانها"، موضحًا أنه جرى تقييم الخطوات الواجب اتخاذها بشأن مجلس السلام وقوة الاستقرار الدولية الواردة في خطة السلام.

وأشار "كيشيلي"، إلى أن المحادثات أكدت استمرار وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في المرحلة الأولى، رغم الانتهاكات، مؤكدًا أن عملية إطلاق سراح الرهائن قد اكتملت، وأن القتال توقف إلى حد كبير.

وكانت الولايات المتحدة قد استضافت، أمس، مباحثات خاصة بملف غزة، التقى خلالها المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف مسؤولين كبارًا من دول الوساطة، وهي قطر ومصر وتركيا، في مسعى لدفع المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار إلى الأمام.

والجدير بالذكر أنه منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار في غزة في العاشر من أكتوبر الماضي، دعت واشنطن إلى الانتقال إلى المرحلة الثانية، في وقت تؤكد فيه إسرائيل وأطراف دولية أن هذه المرحلة ستكون معقدة وصعبة التنفيذ.

العربية