شهد عزاء الفنانة المصرية الراحلة سمية الألفي، الذي أقيم في مسجد عمر مكرم بالقاهرة، موقفًا إنسانيًا لافتًا بطله نجلها الفنان أحمد الفيشاوي، حيث طغت مشاعر الحزن والغضب العفوي خلال تلقيه واجب العزاء في والدته.
انفعال مفاجئ بسبب التصوير
وخلال مراسم العزاء، تفاجأ الحضور بانفعال أحمد الفيشاوي تجاه أحد المصورين الصحفيين بعدما قام بتصويره دون استئذان، وبحسب المشاهد المتداولة، حاول الفيشاوي إبعاد المصور والاستيلاء على هاتفه المحمول مطالبًا بطرده من المكان في رد فعل عكست حدته حجم الألم النفسي الذي كان يمر به.
وأظهر مقطع فيديو جرى تداوله على نطاق واسع لحظة التوتر، حيث سارع عدد من المعزين وأصدقاء الفيشاوي إلى التدخل لتهدئته، مطالبينه بإعادة الهاتف إلى صاحبه وإنهاء الموقف وهو ما تم بالفعل بعد دقائق من الشد والجذب.
رحيل بعد صراع طويل مع المرض
وكانت الفنانة القديرة سمية الألفي قد رحلت يوم السبت عن عمر ناهز 72 عامًا، بعد معاناة امتدت لسنوات مع مرض السرطان، خاضتها بشجاعة وصبر، وسط دعم عائلتها والمقربين منها.
أحمد الفيشاوي ينفعل على أحد الأشخاص بسبب تصويره له في عزاء والدته. pic.twitter.com/S4MBrCdwpU
— Gorgeous (@gorgeous4ew) December 22, 2025
مسيرة فنية حافلة
وتعد سمية الألفي من أبرز نجمات جيل السبعينيات والثمانينيات، إذ بدأت مشوارها الفني عام 1978 وشاركت في عدد كبير من الأعمال السينمائية والتلفزيونية التي تركت بصمة واضحة في الدراما المصرية، من بينها "علي بيه مظهر"، "بوابة الحلواني"، "حد السيف" و"الراية البيضا".
وتزوجت الراحلة من الفنان الكبير فاروق الفيشاوي لسنوات طويلة، وأنجبت منه نجليها أحمد وعمر، ورغم انفصالهما عام 1990 ظلت تجمعهما علاقة ود وصداقة لا سيما خلال فترات مرضهما، مما عكس طبيعة العلاقة الإنسانية التي ربطتهما بعيدًا عن الخلافات.
جنازة هادئة وغياب اضطراري
وشيعت جنازة سمية الألفي يوم السبت من مسجد مصطفى محمود بالمهندسين بحضور محدود من نجوم الفن، من بينهم أشرف زكي، محمود حميدة، ومنير مكرم، فيما غاب أحمد الفيشاوي عن الجنازة لتواجده خارج مصر آنذاك قبل أن يعود لاحقًا للمشاركة في مراسم العزاء.
لحظة غضب
وبينما أثار انفعال أحمد الفيشاوي جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، رأى كثيرون أن الموقف لا يمكن فصله عن قسوة اللحظة، وأنه جاء كتعبير عفوي عن حزن ابن يودع والدته، في واحد من أصعب المشاهد الإنسانية التي تمر على أي إنسان مهما كانت شهرته أو مكانته.
