تصريحات تشعل العاصفة ثم تراجع مفاجئ.. ماذا يحدث داخل الحكومة الإسرائيلية؟

كاتس
كاتس

أثارت تصريحات وزير الجيش الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم الثلاثاء، حالة واسعة من الجدل، عقب إعلانه الواضح عن نية الحكومة الإسرائيلية المضي قدمًا في مسار التوسع الاستيطاني ليشمل قطاع غزة، قبل أن يسارع مكتبه لاحقًا إلى إصدار بيان توضيحي حاول من خلاله التخفيف من حدة هذه التصريحات.

افتتاح استيطاني ورسائل سياسية

وتأتي تصريحات كاتس خلال مشاركته في افتتاح مشروع استيطاني داخل مستوطنة "بيت إيل" شمال مدينة رام الله، حيث نقلت وسائل إعلام إسرائيلية، من بينها القناة 14 وهيئة البث، عنه قوله إن إسرائيل "لن تخرج أبدًا من قطاع غزة"، معتبرًا أن البقاء فيه خيار استراتيجي لا يمكن التراجع عنه.

نوى استيطانية في شمال القطاع

وفي السياق ذاته، أشار كاتس إلى أن الحكومة تعتزم إنشاء "نوى استيطانية" في شمال قطاع غزة "في الوقت والطريقة المناسبين"، في تصريح فتح الباب أمام تساؤلات واسعة بشأن مستقبل القطاع.

بيان توضيحي لاحتواء الجدل

وفي محاولة لاحتواء التداعيات السياسية المترتبة على هذه التصريحات، أصدر مكتب وزير الجيش بيانًا توضيحيًا لاحقًا، ادعى فيه أن حديث كاتس عن "النوى الاستيطانية" جاء ضمن "سياقات أمنية فقط"، نافيًا وجود نية فعلية لدى الحكومة للشروع في الاستيطان داخل قطاع غزة في المرحلة الحالية، وهي خطوة اعتبرها مراقبون محاولة لامتصاص الغضب الدولي.

والجدير بالذكر أن هذه التصريحات جاءت في ظل حساسية المشهدين الميداني والسياسي، حيث يعكس خطاب كاتس توجهًا يمينيًا يسعى إلى إعادة فرض السيطرة المدنية والاستيطانية على شمال قطاع غزة، رغم الضغوط الدولية الرافضة لأي تغيير في الوضع القانوني للقطاع.

وكالات