في حادثة صادمة هزت الشارع المصري، تحول خلاف عائلي حول الميراث إلى اعتداء جسدي عنيف داخل قرية كفر العدوي التابعة لمركز فاقوس بمحافظة الشرقية، في واقعة أثارت موجة واسعة من الغضب والاستياء.
تفاصيل الواقعة
وأظهرت مقاطع الفيديو المتداولة قيام المعتدين بسحل الفتاة داخل الطين والاعتداء عليها بالضرب في الوجه والجسد، بينما بدت الطالبة تحاول التشبث بملابسها الممزقة وهي تصرخ مستغيثة بخالها، في مشهد وصفه متابعون بالمفزع.
وأثارت فيديوهات الاعتداء على الطالبة جدلًا واسعًا بين المصريين ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أشار متابعون إلى أن الواقعة تعود إلى توجه الفتاة لقريتها من أجل المطالبة بنصيب والدتها من الميراث، إلا أن الأمر انتهى بمشاجرة عنيفة، زعم خلالها أن أقاربها قاموا بسحلها في الطين، بحسب ما جاء في روايات متداولة.

طالبة الطب تتعرض للاعتداء في الشرقية لمطالبتها بالميراث
وعلى الرغم من توثيق واقعة الاعتداء بالصور ومقاطع الفيديو، أشار البعض إلى وجود رواية مغايرة، تزعم أن الطالبة لا تمتلك حقًا في الميراث، وأن حضورها كان بهدف افتعال أزمة مع أقاربها بقصد الابتزاز، دون وجود تأكيدات رسمية تثبت صحة هذا الطرح.
كما تعود بداية الأزمة، التي وقعت أمس الإثنين، إلى توجه فتاة تبلغ من العمر 19 عامًا، طالبة بكلية الطب، إلى خالها في إحدى قرى الشرقية للمطالبة بحق والدتها الشرعي في الميراث من أعمام والدتها، حيث رافقها خالها إلى منزلهم.


ضرب وسحل وتقطيع شعر طالبة الطب
والجدير بالإشارة أن الواقعة شهدت تصعيدًا خطيرًا، إذ هاجم ثلاثة رجال الطالبة وخاليها، لتندلع مشاجرة كبيرة، انتهت بسحل الطالبة في الطين وسط الشارع أمام الأهالي، وفق ما رواه شهود عيان، الذين أكدوا أن أقارب الفتاة قاموا بصفعها على وجهها.
ووصف عدد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي مشاهد الاعتداء بأنها "تبكي الحجر"، قائلين إن الفتاة كانت تسحل على الأرض وملابسها تُقطع، بينما تتلقى ضربات قاسية على وجهها وجسدها.
وأضاف آخرون في وصفهم للفيديوهات: "كانت تحاول ستر نفسها وهي تصرخ: يا خالي الحقني، والناس واقفة مصدومة.. إزاي الدم يبقى مية بالشكل ده؟ وإزاي الفلوس والميراث يخلو إنسان يمد إيده على بنت من لحمه ودمه ويجردها من ملابسها في الشارع؟".
ابنة المتهم تزعم عدم وجود حق لعائلة الفتاة في الميراث
وبعد الإبلاغ عن الواقعة، جرى تحرير محضر من الطرفين تضمن أقوال الشهود، مع توثيق الاعتداء بالفيديوهات، وسط مطالبات واسعة بكشف الحقيقة الكاملة، حول ما إذا كانت الفتاة تطالب فعلًا بميراث والدتها أم أن هناك رواية أخرى مغايرة.
داخل قسم الشرطة، برز ما وصفه البعض بالوجه الآخر للواقعة، حيث ظهرت ابنة أحد المتهمين، زاعمة أن أسرتها تعاني منذ قرابة عام من خلافات مستمرة بسبب نزاع على الميراث، مدعية أن ما حدث كان مخططًا له بهدف الابتزاز المالي.
وأوضحت ابنة المتهم، أن الواقعة بدأت داخل أحد المساجد عقب صلاة الجمعة، عندما اتهم أحد الأشخاص والدها بالسرقة، قبل أن تتطور الأحداث بعد الصلاة بتوجه عدد من الأشخاص إلى منزل الأسرة والاعتداء على والدها وشقيقها باستخدام سلاح أبيض "مطواة".
كما زعمت ابنة المتهم، أن شقيقها لم يعتدِ على طالبة الطب ولم يمسها بسوء، مؤكدة وجود شهود يدعمون روايتها، كما زعمت أن بعض الأطراف طالبوا بمبلغ نصف مليون جنيه مقابل التنازل عن المحاضر.
وتابعت أن الخلافات بين العائلتين ممتدة منذ فترة، مدعية أن عائلة الطالبة لا تمتلك حقًا شرعيًا في الميراث، وأن ما جرى كان متعمدًا لإثارة المشكلات وتصويرها، كما زعمت أن الطالبة قامت بخلع غطاء رأسها لإحداث أزمة تستغل لاحقًا في الضغط والابتزاز، بحسب قولها.
