مصر تنقل رفات أمير الشعراء وتزيل ضريحه التاريخي.. ما السبب؟

أحمد شوقي
أحمد شوقي

باشرت محافظة القاهرة، يوم 24 ديسمبر 2025، إزالة ضريح الشاعر الكبير أحمد شوقي (1868–1932)، المعروف بـ"أمير الشعراء"، بعد نقل رفات الشاعر وممتلكاته الشخصية إلى مقبرة الخالدين، في خطوة أثارت اهتمام الرأي العام العربي.

نقل رفات أمير الشعراء 

وأوضح مصدر مطلع لموقع "القاهرة 24" أن نقل رفات أحمد شوقي تم بشكل كامل وفق الإجراءات القانونية المتبعة وبالتنسيق مع الجهات المختصة، لضمان الحفاظ على مكانته التاريخية والثقافية، وأكد أن موقع الضريح القديم خالي تمامًا من أي محتويات قبل البدء في أعمال الهدم، وأن المقبرة الجديدة في الخالدين تليق بمكانة أمير الشعراء، مع مراعاة المعايير الاحترافية في النقل والحفظ.

احترام التراث ضمن خطط التطوير

وشدد المصدر على أن محافظة القاهرة تتعامل مع ملف مقابر الشخصيات العامة والرموز الوطنية بمنتهى الدقة والاحترام، نافياً كل ما تم تداوله عن هدم المقبرة ووجود رفاته بداخلها، مؤكداً أن النقل تم بطريقة تحفظ إرثه الثقافي والأدبي، في إطار خطط التطوير العمراني الجاري تنفيذها في العاصمة.

أحمد شوقي وإرثه الأدبي

ويعد أحمد شوقي أحد أبرز شعراء العرب في العصر الحديث، وقد لقب بـ"أمير الشعراء" تقديراً لمكانته الأدبية وإسهاماته في الحركة الثقافية العربية، وترك شوقي إرثاً ضخماً من الشعر الوطني والأدبي الذي أثّر في أجيال متعاقبة من الأدباء والمثقفين، مما يجعل الحفاظ على ذكراه وإرثه الثقافي قضية ذات أولوية قصوى.

تحديات سابقة داخل المقبرة القديمة

ويأتي هذا النقل بعد سنوات من تعرض مقبرة أحمد شوقي وبعض مقابر عائلة صهره لأعمال تخريب وسرقة، حيث تم تحطيم الشواهد الخشبية والرخامية وفقاً لتصريحات حارس المقبرة آنذاك، وقد ارتبطت هذه التعديات بمخططات تطوير الطرق والمسارات المرورية حيث ظهرت علامات "إزالة" على المدفن في 2023 قبل أن تُزال لاحقًا بعد مناشدات للحفاظ على التراث.

وتؤكد هذه الخطوة على حرص السلطات المصرية على التوازن بين تطوير البنية التحتية للعاصمة والحفاظ على الرموز الثقافية الوطنية، مع ضمان نقل الرفات والمحتويات بطريقة تحفظ كرامة الشخصيات التاريخية وتاريخها العريق.

القاهرة 24