أفادت مصادر أمريكية مطلعة بتقدم كل من مصر وقطر وتركيا بمطالب مشتركة إلى الولايات المتحدة الأميركية، دعت خلالها إلى ممارسة ضغوط مباشرة على إسرائيل لوقف الهجمات الجوية المتواصلة على قطاع غزة.
وشددت "المصادر"، على أن الدول الثلاث ترى أن الدور الأميركي يظل عاملاً حاسماً في التأثير على قرارات حكومة الاحتلال الإسرائيلي، وذلك وفقاً لما نقلته صحيفة واشنطن بوست الأميركية.
دعوة عاجلة لوقف الضربات
كما طالبت مصر وقطر وتركيا الإدارة الأميركية بضرورة التدخل العاجل لوقف الضربات الجوية، وتهيئة المناخ المناسب لاستمرار التهدئة، وضمان حماية المدنيين في قطاع غزة، تمهيداً للانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف الحرب، وفقاً لخطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وفي سياق متصل، لفتت المصادر ذاتها إلى أن استمرار الهجمات الجوية يسهم في تفاقم الأزمة الإنسانية داخل غزة، ويزيد من معاناة السكان، في ظل النقص الحاد في الإمدادات الأساسية، وهو ما يستدعي تحركاً دولياً فعالاً يضمن وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق.
اجتماع ميامي ومراجعة الخطة
وفي إطار الجهود الدبلوماسية المكثفة للحفاظ على وقف إطلاق النار الهش في قطاع غزة، الذي تم التوصل إليه في أكتوبر بوساطة مصرية وأميركية وقطرية وتركية، عقد اجتماع في مدينة ميامي بولاية فلوريدا يوم 20 ديسمبر، جمع مسؤولين أميركيين كباراً، من بينهم المبعوث ستيف ويتكوف، إلى جانب نظرائهم من مصر وقطر وتركيا.
والجدير بالإشارة أن الاجتماع تركز على مراجعة تنفيذ المرحلة الأولى من خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للسلام في غزة، والتحضير للانتقال إلى المرحلة الثانية، والتي تتضمن نزع سلاح حركة حماس، ونشر قوة استقرار دولية، إلى جانب إعادة إعمار القطاع.
تحذير من انهيار الهدنة
وأكدت الدول الأربع، في بيان مشترك، أهمية التزام الطرفين، إسرائيل وحماس، ببنود الاتفاق، داعية إلى ضبط النفس لتفادي انهيار التهدئة القائمة.
ويأتي ذلك في ظل انتهاكات إسرائيلية متكررة، شملت ضربات جوية وقصفاً مدفعياً أسفر عن استشهاد مئات الفلسطينيين منذ بدء التهدئة، حيث تشير تقارير فلسطينية إلى سقوط نحو 400 شهيد، ما فاقم من حدة الأزمة الإنسانية في ظل نقص الإمدادات وصعوبة وصول المساعدات.
