يعتبر الكولاجين من البروتينات الأساسية التي تلعب دوراً مهماً في الحفاظ على صحة البشرة والشعر والمفاصل، إلا أن إنتاج الجسم له يتراجع مع التقدم في العمر، ولهذا، يمكن لبعض المشروبات مثل مرق العظام، وعصير الحمضيات، والحليب أن تساهم في دعم الإنتاج الطبيعي للكولاجين، والمساعدة في الحد من مظاهر الشيخوخة المبكرة.
مشروبات تعزز الكولاجين
1. مرق العظام
يعد مرق العظام من أغنى المصادر الطبيعية بالكولاجين، نظراً لوجود هذا البروتين بشكل أساسي في المنتجات الحيوانية مثل لحم البقر والدجاج والأسماك.
وسواء تم شراؤه جاهزاً من المتاجر أو تحضيره منزلياً، فإن تناول كوب واحد من مرق العظام قد يمد الجسم بنحو 4 غرامات من الكولاجين.
ومع ذلك، يجب الانتباه إلى أن هذه الكمية قد تختلف تبعاً لنوع المرق المستخدم، سواء كان من لحم بقري أو دجاج أو ديك رومي أو سمك، وكذلك بحسب طريقة التحضير، وفقاً لما أشارت إليه بعض الدراسات.
2. الحليب
تتضمن منتجات الألبان، ومنها الحليب، على بروتينات كاملة يمكن للجسم الاستفادة منها في إنتاج الكولاجين.
وقد أظهرت دراسات علمية أن مركبي البرولين والجليسين الموجودين في الحليب يسهمان في تعزيز تصنيع الكولاجين، وتحسين مرونة الجلد، ودعم صحة المفاصل.
3. حليب الصويا
كما يعتبر حليب الصويا بديلاً مناسباً لدعم إنتاج الكولاجين لدى الأشخاص الذين لا يستهلكون منتجات الألبان.
ويعد فول الصويا مصدراً غنياً بالبروتين، كما يحتوي على مركبات الإيسوفلافونات، التي تشير بعض الأبحاث إلى قدرتها على دعم إنتاج الكولاجين.
كما أوضحت دراسات أخرى أن حليب الصويا، بفضل احتوائه على الإيسوفلافونات، قد يساعد في تحسين مظاهر شيخوخة الجلد الناتجة عن التعرض لأشعة الشمس، ويسهم في ترطيب البشرة لدى النساء بعد انقطاع الطمث.
4. العصير الأخضر
بفضل غناه بالعناصر الغذائية، وفيتامين C، والأحماض الأمينية، والبروتين، يمكن للخضراوات الورقية أن تساعد الجسم على تعزيز إنتاج الكولاجين.
ولزيادة هذا الإنتاج، يمكن تجربة عصر الخضراوات الورقية مثل السبانخ والسلق، مع الأخذ في الاعتبار أن عملية العصر قد تؤدي إلى فقدان بعض العناصر الغذائية.
كما تشير الأبحاث إلى أن الخضراوات الورقية تلعب دوراً في تأخير شيخوخة الجلد وتعزيز تجديد الأنسجة في الجسم، ما يجعلها عنصراً مهماً في نظام غذائي صحي ومضاد للشيخوخة.
5. عصير الحمضيات
ويساعد المحتوى المرتفع للحمضيات من فيتامين C ومضادات الأكسدة في دعم إنتاج الكولاجين، ويرجع الدور الحيوي لفيتامين C في تكوين الكولاجين إلى أن نقصه يرتبط بضعف التئام جروح الجلد.
وقد أظهرت بعض الدراسات التي أجريت على حيوانات المختبر أن عصائر الحمضيات تعزز نشاط مكافحة الشيخوخة في الجسم، بما يشمل تقليل التجاعيد وزيادة مستويات الكولاجين.
ومع ذلك، لا تزال هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات على البشر لتأكيد هذه النتائج بشكل قاطع.
وللاستفادة من هذه الفوائد المحتملة، يُنصح بإدراج عصير البرتقال أو الجريب فروت أو الليمون أو الليمون الأخضر الطبيعي بنسبة 100%، سواء مع إضافة السكر أو بدونه، ضمن النظام الغذائي.
6. عصائر التوت
ومثل الحمضيات، تحتوي العديد من أنواع التوت على نسب مرتفعة من فيتامين C.
ويعتبر تحضير عصير من الفراولة أو التوت الأسود أو الأحمر خياراً جيداً للحصول على جرعة مناسبة من هذا الفيتامين ودعم إنتاج الكولاجين.
كما تشير بعض الأدلة العلمية إلى أن تناول التوت بانتظام قد يساعد في تعزيز التئام جروح الجلد، وتحسين تكوين الكولاجين بشكل ملحوظ.
نصائح لدعم إنتاج الكولاجين
نظراً لانخفاض إنتاج الكولاجين في الجسم مع التقدم في السن، فإن الحصول على العناصر الغذائية الداعمة له من خلال النظام الغذائي قد يساعد في الحفاظ على مستوياته بشكل أفضل. ويوصي الخبراء باتباع النصائح التالية:
- تجربة مكملات ببتيد الكولاجين على هيئة كبسولات أو مسحوق.
- الالتزام بنظام غذائي صحي مع التركيز على البروتين وتجنب السكر المضاف.
- الحصول على قدر كافٍ من النوم الجيد.
- التحكم في مستويات التوتر.
- الامتناع عن التدخين.
وعلى الرغم من أن مكملات الكولاجين تعد آمنة بشكل عام لمعظم البالغين الأصحاء، إلا أنه يفضل استشارة طبيب مختص قبل إدخال أي عنصر جديد إلى النظام الغذائي.
