إسرائيل ترسل وفدًا استخباراتيًا إلى القاهرة وسط تعثر مفاوضات غزة.. تفاصيل

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

عقدت إسرائيل، اليوم الأربعاء، سلسلة اجتماعات أمنية في العاصمة المصرية القاهرة، في إطار المساعي المتواصلة المرتبطة بملف الأسرى، وفق ما أفاد به بيان صادر عن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو.
وأوضح البيان أن نتنياهو أصدر تعليماته صباح اليوم بإيفاد منسّق شؤون الأسرى والمفقودين، الجنرال في الاحتياط غال هيرش، إلى القاهرة، لإجراء لقاءات مع مسؤولين مصريين وممثلي الدول الوسيطة، ضمن الجهود الرامية إلى حسم ملف استعادة جثة آخر أسير إسرائيلي لا يزال محتجزًا في قطاع غزة.


وبحسب البيان، ركّزت المباحثات على تفاصيل وآليات استعادة الجثة، مشيرًا إلى أن الوفد الإسرائيلي ضمّ ممثلين عن الجيش الإسرائيلي، وجهاز الأمن العام (الشاباك)، وجهاز الموساد، ما يعكس الطابع الأمني والاستخباري للاجتماعات التي جرت في القاهرة.

وتأتي هذه التحركات في ظل حالة الجمود التي تسيطر على المفاوضات المتعلقة بالمرحلة التالية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وسط خلافات حادة بشأن قضايا نزع السلاح، وترتيبات ما يُعرف بـ"اليوم التالي" في القطاع.

وكان نتنياهو قد صعّد من لهجته تجاه حركة حماس في تصريحات سابقة أدلى بها باللغة الإنجليزية، متهمًا الحركة بمواصلة خرق اتفاق وقف إطلاق النار وخطة النقاط العشرين التي طرحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، معتبرًا أن رفض حماس نزع سلاحها يشكل "انتهاكًا فاضحًا للاتفاق"، بحسب تعبيره.

وأكد نتنياهو أن إسرائيل تشترط في أي تفاهمات مقبلة إخراج حركة حماس من الحكم، ونزع سلاحها، وإعادة ترتيب المشهد الأمني في قطاع غزة، ملوّحًا بالرد في حال استمرار ما وصفه بـ"الانتهاكات".

وفي سياق متصل، أعلن الجيش الإسرائيلي في وقت سابق عن إصابة أحد ضباطه بجروح طفيفة، جراء انفجار عبوة ناسفة استهدفت مركبة عسكرية في منطقة رفح جنوبي قطاع غزة.

من جهتها، نفت حركة حماس مسؤوليتها عن الحادثة، وقال المتحدث باسمها محمود مرداوي، عبر منصة "إكس"، إن الانفجار نجم عن قنابل كانت قد زرعتها إسرائيل سابقًا في المنطقة، مؤكّدًا أن الحركة أبلغت الوسطاء بذلك.

البوابة 24