وسط مخاوف إسرائيلية.. ويتكوف يتحدث عن بدء تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق غزة

ويتكوف
ويتكوف

في ظل تصاعد القلق داخل الأوساط السياسية والأمنية الإسرائيلية، كشف ستيف ويتكوف، المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط، عن الموعد المتوقع للبدء بتنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق غزة، مشيرًا إلى أن الانتقال إلى هذه المرحلة بات وشيكًا وقد يتم في أقرب وقت ممكن مع مطلع العام الجديد.

رسالة مباشرة لإسرائيل

ووفق ما نقلته وسائل إعلام عبرية، أوضح ويتكوف، وللمرة الأولى، لكبار المسؤولين في إسرائيل ضرورة الانتقال السريع إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، وذلك عشية القمة المرتقبة بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وذكرت القناة 13 أن ويتكوف أشار إلى أن تنفيذ المرحلة الجديدة قد يبدأ مع بدايات شهر يناير في حال توافرت الظروف السياسية.

مخاوف إسرائيلية

ونقلت القناة العبرية عن مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى أن تل أبيب تشعر بقلق متزايد من احتمال أن يمارس الرئيس الأمريكي ضغوطًا قوية لدفع الاتفاق قدمًا دون تحقيق أحد الشروط الإسرائيلية الأساسية، والمتمثل في نزع سلاح قطاع غزة وهو ما تعتبره إسرائيل خطًا أحمر في أي تسوية مستقبلية.

خطة أمريكية متعددة المراحل

وفي سياق متصل، كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن تفاصيل خطة متعددة المراحل لإعادة إعمار قطاع غزة أعدها كل من ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر، وتأتي هذه الخطة في وقت تتزايد فيه التقديرات داخل إسرائيل بأن العودة العسكرية إلى القطاع قد تكون مسألة وقت، خاصة مع الشكوك حول قدرة الولايات المتحدة على تشكيل قوة دولية فعالة تتولى مهمة نزع سلاح غزة.

وبحسب تقارير عبرية، ترى إسرائيل أن فكرة نشر قوة متعددة الجنسيات في غزة لا تزال غامضة من حيث الشكل والمهام وآليات التنفيذ، مع تشكيك واضح في قدرتها على تفكيك البنية العسكرية لحركة "حماس"، وتشير هذه التقديرات إلى أن الرهان على هذه القوة قد لا يحقق الأهداف الأمنية الإسرائيلية المعلنة.

اختراقات ملموسة

وفي اليوم نفسه، أكد ويتكوف، عقب محادثات عقدها في مدينة ميامي مع ممثلين عن مصر وقطر وتركيا، أن المرحلة الأولى من الاتفاق أحرزت تقدمًا ملحوظًا، وأوضح أن هذا التقدم شمل توسيع نطاق إدخال المساعدات الإنسانية، عودة عدد من الرهائن، وانسحابًا جزئيًا للقوات، إلى جانب خفض ملحوظ في وتيرة الأعمال العدائية.

تحركات أمنية إسرائيلية نحو القاهرة

ويتزامن ذلك مع إعلان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي عن توجه وفد أمني إسرائيلي إلى العاصمة المصرية القاهرة، حيث أجرى اجتماعات ركزت على ملف استعادة رفات آخر أسير إسرائيلي في قطاع غزة، وذكر البيان أن منسق شؤون الأسرى والمفقودين، العميد غال هيرش، ترأس الوفد بتكليف مباشر من نتنياهو، والتقى مسؤولين مصريين وممثلين عن الدول الوسيطة.

شرط إسرائيلي وتعقيدات ميدانية

وتربط إسرائيل بدء المفاوضات الرسمية لتنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق غزة بتسليم جثمان الرقيب أول ران غوئيلي، وفي المقابل، تؤكد حركة "حماس" أن عملية استخراج الجثمان قد تستغرق وقتًا إضافيًا بسبب حجم الدمار الواسع الذي لحق بالبنية التحتية في القطاع، مما يزيد من تعقيد المشهد التفاوضي ويؤجل حسم المرحلة المقبلة.

إرم نيوز