أعلنت وزارة التعليم والعلوم الروسية، عن توصل علماء من جامعة بينزا إلى أسلوب علاجي غير مسبوق لعلاج قرحة المعدة والاثني عشر، يعتمد على استخدام أنسجة حيوية مستخلصة من قلب العجل، ونجح الفريق البحثي في تسجيل هذا الابتكار رسميًا كبراءة اختراع، في خطوة تعكس تقدمًا لافتًا في مجال الجراحة والعلاج الحيوي.
حل مبتكر لمضاعفات القرحة الخطيرة
وأوضحت الجامعة أن التقنية الجديدة تستهدف بشكل خاص حالات ثقب قرحة المعدة أو الاثني عشر، وهي من أخطر المضاعفات التي قد تؤدي إلى تسرب محتويات المعدة وحدوث التهاب الصفاق وهو وضع يهدد حياة المريض، ووفقًا للأطباء، فإن الطريقة المطورة توفر مستوى أعلى من الأمان والكفاءة مقارنة بالإجراءات الجراحية التقليدية المتبعة حاليًا.
كيف تعمل صفيحات قلب العجل؟
تعتمد الآلية العلاجية على استخدام صفيحات مصنوعة من غشاء التامور الحيواني المستخرج من قلب العجل، حيث توضع هذه الصفيحة مباشرة فوق موضع الثقب بعد خياطة القرحة، وتمتاز هذه الأنسجة بخصائص تجعلها خاملة بيولوجيًا وخالية من العوامل المستضادة مما يقلل بشكل كبير من احتمالات رفض الجسم لها بعد الزراعة.
وتحتوي الصفيحات المستخدمة على ثقوب موزعة بشكل عشوائي تسمح بتصريف السوائل التي قد تتجمع بعد العملية الجراحية، الأمر الذي يسهم في تقليل الالتهابات والمضاعفات اللاحقة ويعزز سرعة التعافي لدى المرضى، ويؤكد الباحثون أن هذه الميزة تمثل فارقًا جوهريًا في نجاح العملية واستقرار الحالة الصحية بعد التدخل الجراحي.
ريادة علمية على مستوى العالم
ويؤكد علماء جامعة بينزا أنهم أول فريق طبي في العالم يعتمد صفيحات قلب العجل في هذا النوع من الجراحات لعلاج قرحة المعدة والاثني عشر، ما يمنح هذا الابتكار بعدًا عالميًا، ويفتح الباب أمام اعتماد هذه التقنية مستقبلًا كخيار علاجي متقدم في المراكز الطبية المتخصصة.
