"حمى التصريحات": فلسطين تنقسم ما بين مؤيد ومعارض لتأجيل الإنتخابات.. والبعض "يُهدد"

الانتخابات الفلسطينية في القدس
الانتخابات الفلسطينية في القدس

فلسطين- البوابة 24

بالتزامن مع إعلان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مساء أمس الخميس 29/4/2021، تأجيل موعد الانتخابات التشريعية إلى حين ضمان مشاركة أهل القدس، وذلك ضمن البيان الختامي لاجتماع الفصائل الفلسطينية في رام الله، حتى انقسمت الجهات الرسمية الفلسطينية والفصائل الفلسطينية ما بين مؤيد لعدم إتمام أي انتخابات دون القدس، ومُعارض لذلك التأجيل، فيما هدد البعض بتنظيم معارضه واسعة للأمر.

وبعد ساعات من القرار الرئاسي، أعلنت لجنة الإنتخابات الفلسطينية، عن إيقاف العملية الانتخابية ابتداء من صباح اليوم الجمعة، حيث كان من المقرر نشر الكشف النهائي للقوائم والمرشحين، بالتزامن مع أول أيام الدعاية الانتخابية للقوائم المترشحة للانتخابات التشريعية، معربة عن أملها في أن تتمكن من استكمال تنفيذ الانتخابات الفلسطينية في أقرب فرصة ممكنة.

وفي التقرير التالي رصدت  "البوابة 24" ردود الفعل الفلسطينية على قرار الرئيس الفلسطيني محمود عباس تأجيل الإنتخابات التشريعية لحين ضمان اتمامها في القدس. 

مع قرار الرئيس.. ولا انتخابات دون القدس

مجدلاني: نرحب بقرار إرجاء الانتخابات

قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الأمين العام لجبهة النضال الشعبي أحمد مجدلاني "رغم قناعتنا بأن الانتخابات حق دستوري وديمقراطي لأبناء شعبنا، إلا أننا نرى أن المغامرة بإجراء الانتخابات دون القدس يعني تفريطاً وتنازلاً مجانياً للاحتلال عن قدسنا وعاصمتنا وقبولا بنتائج صفقة القرن".

وأضاف مجدلاني في بيان وصل "البوابة 24" نسخة عنه، أن هذا يضعنا أمام مسؤولية سياسية ووطنية؛ أيهما نختار إجراء الانتخابات دون القدس وما يعنيه ذلك  تنازل مجاني عن أولى القبلتين وثالث الحرمين، وتنازل عن العاصمة الأبدية لدولة فلسطين، وبالتالي تقديمها على طبق من ذهب لدولة الاحتلال وأحزابه اليمينية العنصرية المتطرفة، أم نتخذ قرارا شجاعا بإرجاء الانتخابات لتظل القدس المحتلة عنوان النضال والصراع مع الاحتلال الإسرائيلي وكل أدواته بالمنطقة.

وأضاف أن جبهة النضال الشعبي ترى أن إرجاء الانتخابات العامة لا يلغي أو يضع حد لإنهاء الانقسام غير المسبوق، بل يجب أن تتضافر كافة الجهود للمسار السياسي لإنهاء الانقسام والشراكة السياسية من خلال الإسراع  بتشكيل حكومة وفاق وطني تشارك فيها القوى الوطنية والإسلامية باطار برنامج سياسي واضح ومحدد لتأخذ على عاتقها توحيد كافة المؤسسات المدنية والأمنية بين شطري الوطن خلال فترة محددة بهدف انهاء الانقسام وازالة آثاره وتداعياته انطلاقاً من مبدأ الشراكة الوطنية الجامعة على أن تبدأ المشاورات لتشكيل حكومة الوفاق خلال مدة لا تتعدى الشهر من الآن ، وتكون من أولويات حكومة الوفاق الوطني وخلال شهرين من تشكيلها، الدعوة لإجراء الانتخابات المحلية خلال فترة وجيزة كذلك إجراء الانتخابات للاتحادات النقابية والشعبية والطلابية خلال العام الجاري.  

"فدا": لا يمكن للقيادة الاستسلام للإجراءات الإسرائيلية

قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير امين عام حزب فدا صالح رأفت إن قرار القيادة بتأجيل الانتخابات لحين ضمان إجرائها في القدس جاء لانه لا يمكن للقيادة الفلسطينية أن تستسلم للإجراءات الإسرائيلية واتخذت قراراً بالتأجيل حتى تتمكن من انتزاع الحق الفلسطيني بإجراء الانتخابات في القدس.

وأوضح رافت في حديث لإذاعة صوت فلسطين، أن حكومة الاحتلال تتمسك بما يسمى صفقة القرن وأتخاذها كافة الإجراءات على الأرض من قمع واعتداء على المرشحين واعتقال البعض منهم.

وتابع رأفت أن اجراء الانتخابات دون القدس تطبيق لصفقة القرن ولا يمكن الاستسلام لفرض الوقائع الاسرائيلية .

"استشاري فتح": تأجيل الانتخابات قرار صعب و لا يمكن التهاون في قضية مدينة القدس

قال نائب امين سر المجلس الاستشاري لحركة فتح فهمي الزعارير: إن القرار الذي اتخذته القيادة بتاجيل الانتخابات التشريعية لحين ضمان إجرائها في القدس قرار صعب ولم يتم اتخاذه بسهولة ولم يكن برغبة القيادة والفصائل اتخاذ مثل هذا القرار.

واضاف الزعارير: ان القيادة وفصائل العمل الوطني اتخذت قرار التاجيل لانه لا يمكن التهاون فيما يخص مدينة القدس لان مواطنيها جزء أصيل من شعبنا ويمتلكون الحق بالمشاركة في الانتخابات.

وأوضح الزعارير أن القرار أتخذ وفق أصول دستورية باعتبار ان مرسوم الانتخابات جاء بتوافق فصائلي بانه لا يمكن إجراء الانتخابات دون القدس.

زكي: لا قيمة  لاي مبررات للذهاب الى الانتخابات دون القدس

قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي "إن القرار الذي اتخذته القيادة بتأجيل الانتخابات لحين ضمان اجرائها في القدس جاء على ضوء المشاورات والاتصالات والنقاشات المتعلقة بإجراء الانتخابات في القدس ورفض إسرائيل اجرائها بها".

وأضاف زكي، أن حركة فتح كانت جاهزة وعلى أهبة الاستعداد لخوص الانتخابات إلا ان الحركة وجدت ان لا قيمة ولا وجاهة لاي مبررات للذهاب الى الانتخابات دون القدس.

وشدد زكي على أنه لا يمكن استثناء القدس في الوقت الذي تحاول فيه حكومة الاحتلال والمستوطنين انهاء كل الملامح العربية والاسلامية وتطبيق صفقة القرن وبالتالي لا قيمة للحديث عن ديمقراطية تصادر حلمنا في القدس التي لا نرى فلسطين دونها.

العربية الفلسطينية: تأجيل الانتخابات تنفيذ لموقف كافة الفصائل بأن لا انتخابات بدون القدس

قالت الجبهة العربية الفلسطينية ان قرار تأجيل الانتخابات بسبب منع الاحتلال لإجرائها في مدينة القدس هو تنفيذ لموقف كافة الفصائل التي أعلنتها بانه لا انتخابات بدون القدس.

واضافت الجبهة في تصريح صحفي لها اليوم الجمعة، إن موقف القيادة الفلسطينية جاء منسجما مع المراسيم الرئاسية لإجراء الانتخابات التي بدأت "الشعب الفلسطيني في القدس وجميع محافظات الوطن" وكذلك لما تم التوافق عليه في القاهرة بأن القدس يجب ان تكون في قلب العملية الانتخابية، مؤكدة أن المواقف التي تدعو لاستكمال الانتخابات بدون القدس تدعو للاستغراب، فهل يقبل شعبنا بالتنازل عن القدس والقبول بإجراءات الرئيس السابق ترامب في القدس التي يستند اليها الاحتلال في رفضه لإجراء الانتخابات في القدس.

فتح القدس: نحيي الموقف الشجاع الذي اتخذته القيادة بتأجيل الانتخابات لحين ضمان إجرائها بالقدس

حيت حركة فتح في البلدة القديمة في القدس السيد الرئيس محمود عباس والقيادة وكافة الفصائل على الموقف الشجاع الذي اتُخذ بتأجيل الانتخابات التشريعية لحين ضمان إجرائها في القدس.

وقال أمين سر حركة فتح في البلدة القديمة في القدس ناصر قوس في حديث لصوت فلسطين، نحيي هذا الموقف الشجاع امام الهجمة التي تمارسها حكومة الإحتلال من أجل إلغاء ترشيح وانتخابات اهالي القدس.

وقررت القيادة الفلسطينية والفصائل وشخصيات وطنية، بأغلبية كبيرة، تأجيل موعد الانتخابات لحين ضمان مشاركة أهلنا بالقدس، وذلك عقب اجتماع عقدته مساء الخميس، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، برئاسة الرئيس.

النضال الشعبي: قرار جريء

قالت جبهة النضال الشعبي إن القرار الذي اتخذته القيادة بشأن تاجيل الانتخابات لحين ضمان إجرائها في القدس قرار شجاع وجريء.

وأوضحت الجبهة على لسان عضو مكتبها السياسي عبد العزيز قديح، إن قرار تأجيل الانتخابات "قرار شجاع وجريء وأعطى بعداً قانونياً لأن المرسوم الرئاسي حدد بدء اجرائها في القدس، وبالتالي فإن الخروج عن النص الذي ورد في المرسوم خروج غير قانوني".

نقابة المهندسين: لا يمكن إجراء الانتخابات دون القدس

اكد اتحاد المهندسين اليوم أنه لا يمكن اجراء الانتخابات بدون القدس المحتلة، مثمنا قرار القيادة تأجيل الانتخابات لحين ضمان إجرائها في القدس.

وقال نقيب المهندين جلال الدبيك: إن القدس لها مكانة خاصة ولا يمكن إجراء الانتخابات دون القدس". وقال الاتحاد في تصريحات له على لسان نقيب المهندسين جلال الدبيك لإذاعة صوت فلسطين، أن القدس عنوان الصراع وهي الاولوية الاولى ولا يمكن إجراء الانتخابات دون القدس.

التحرير الفلسطينية: التفكير بإجراء الإنتحابات دون القدس يخدم أجندات خارجية ومصالح شخصية

رحبت جبهة التحرير الفلسطينية بقرار القيادة والفصائل الذي أتخذ بتأجيل الإنتخابات لحين ضمان مشاركة اهلنا في القدس.

وقال عضو المكتب السياسي المكتب السياسي للجبهة سفيان مطر: إن قرار القيادة في غاية الاهمية لانه لا يمكن بأي حال من الأحوال اجراء الانتخابات دون القدس لان قضية القدس قضية سياسية وكل مراحل النضال التي مر شعبنا هو لتثبيت حق شعبنا فيها.

واضاف مطر انه ولا يمكن لأي فلسطيني ان يقبل باجراء الانتخابات الا وتكون القدس حاضرة ومن يفكر باجراء الانتحابات دون القدس يخدم اجندات خارجية ومصالحه الشخصية بالدرجة الاولى.

نقابة المهن الصحية: قرار تأجيل الانتخابات صائب ومن يفكر باجرائها دون القدس مجرم بحق شعبنا

قال نقيب المهن الصحية أسامة النجار إن القرار الذي اتخذته القيادة بتأجيل الانتخابات لحين ضمان اجرائها في القدس قرار صائب وكان ينتظره الجميع في ظل واقع سياسي صعب.

وأضاف النجار:" إن القدس ليست قضية واقع انتخابات بل قضية سيادية أولى وقرار القيادة هو تأكيد على عروبة القدس كونها عاصمة دولة فلسطين".

وتابع النجار " من يفكر ان تجري الانتخابات دون القدس هو مجرم بحق الشعب الفلسطيني ويتساوق مع صفقة القرن"، مؤكدا على كل الدعم والاسناد من النقابات المهنية للقرار.

اتحاد الهيئات المحلية يرحب بقرار تأجيل الانتخابات ويؤكد أن القدس عنوان القضية

رحب اتحاد الهيئات المحلية بقرار القيادة والفصائل تأجيل الانتخابات التشريعية لحين ضمان إجرائها في القدس قائلاً" القدس عنوان القضية ودون القدس لا وجود للقضية الفلسطينية"

وأضاف الاتحاد على لسان نائب رئيسه تيسير ابو سنينة، انه يجب ان نمارس سيادتنا في القدس بكل الاشكال ولا يمكن اجراء انتخابات دون القدس لانه يعني التنازل عنها سياسياً.

وقررت القيادة الفلسطينية والفصائل وشخصيات وطنية، بأغلبية ساحقة، تأجيل موعد الانتخابات لحين ضمان مشاركة أهلنا بالقدس، وذلك عقب اجتماع عقدته مساء الخميس، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، برئاسة الرئيس.

إتحاد المعلمين : القدس عنوان صمودنا، ونحن مع قرار القيادة لضمان مشاركة أهلنا فيها

رحب إتحاد المعلمين بقرار القيادة والفصائل تأجيل الانتخابات التشريعية لحين ضمان إجرائها في القدس.

وأوضح الإتحاد في تصريحات على لسان أمينه العام سائد إرزيقات" القدس عنوان انتصارنا وصمودنا، ونحن مع قرار القيادة والفصائل لضمان مشاركة أهلنا في القدس.

الجهات التي ترفض قرارت تأجل الإنتخابات 

حماس: قرار تعطيل الانتخابات يمثل انقلاباً على مسار الشراكة والتوافقات الوطنية

أكدت حركة المقاومة الإسلامية " حماس " أن قرار الرئاسة الفلسطينية بتعطيل الانتخابات يمثل انقلاباً على مسار الشراكة والتوافقات الوطنية، محملة حركة فتح والسلطة المسؤولية الكاملة عن هذا القرار وتداعياته.

وقالت الحركة في بيان صحفي اطلعت "البوابة 24" عليه: تلقينا ببالغ الأسف قرار حركة فتح والسلطة الفلسطينية ممثلة برئيسها السيد محمود عباس تعطيل الانتخابات الفلسطينية، وتتحمل حركة فتح ورئاسة السلطة المسؤولية الكاملة عن هذا القرار وتداعياته، وهو يمثل انقلاباً على مسار الشراكة والتوافقات الوطنية، ولا يجوز رهن الحالة الوطنية كلها والإجماع الشعبي والوطني لأجندة فصيل بعينه.

وأكدت الحركة أن شعبنا في القدس أثبت قدرته على فرض إرادته على المحتل، وهو قادر على فرض إجراء الانتخابات كذلك كما أوضحنا في بياننا الصادر الأربعاء 28 أبريل.

وأضافت: لقد قاطعت حركة حماس هذا الاجتماع لأنها كانت تعلم مسبقاً أن حركة فتح والسلطة ذاهبة إلى تعطيل الانتخابات لحسابات أخرى لا علاقة لها بموضوع القدس، وقد أوضحنا أمس لقيادة حركة فتح خلال اتصال رسمي أننا جاهزون للمشاركة في اجتماع اليوم إذا كان مخصصاً لمناقشة سبل وآليات فرض الانتخابات في القدس رغماً عن الاحتلال، وهو الأمر الذي لم نتلق جواباً عنه.

وتابعت: فقررنا المقاطعة احتراماً لشعبنا الذي سجل للانتخابات بغالبيته العظمى وبشكل لا مثيل له وغير مسبوق، وكذلك احتراماً لآلاف المرشحين والمرشحات من أبناء شعبنا التواقين لممارسة حقوقهم السياسية وتمثيل شعبهم والدفاع عنه، وكي لا تكون مشاركتنا غطاءً لهذا التلاعب في استحقاق وطني انتظره شعبنا طويلا.

أول تعليق من الإتحاد الاوروبي على قرار تأجيل الإنتخابات الفلسطينية

أكد الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي جوزیف بوریل، صباح اليوم الجمعة الموافق 30/4/2021، إن قرار تأجيل الانتخابات التشريعية الفلسطينية "مخیب للآمال للغاية".

وأضاف بوریل في بيان له اتطلعت "البوابة 24" عليه، "لقد أعرب الاتحاد الأوروبي باستمرار عن دعمه لانتخابات ذات مصداقیة وشاملة وشفافة لجمیع الفلسطینیین"، مشددا على ضرورة تحدید موعد جدید للانتخابات "دون تأخیر".

وجدد دعوة سلطات الاحتلال الصهيوني لتسھیل إجراء مثل ھذه الانتخابات في جمیع أنحاء الأراضي الفلسطینیة بما في ذلك القدس ، كما جاء.

ودعا إلى "الھدوء وضبط النفس من جمیع الجھات الفاعلة في ھذا الوقت الحساس"، مشدداً على أننا "نؤمن إیمانا راسخا بأن وجود مؤسسات فلسطینیة دیمقراطیة قویة وشاملة وخاضعة للمساءلة وقائمة على احترام سیادة القانون وحقوق الإنسان ھو أمر حیوي للشعب الفلسطیني والشرعیة الدیمقراطیة وفي نھایة المطاف لحل الدولتین".

زياد النخالة: ندعو لاجتماع وطني عاجل للتوافق على برنامج وطني لمجابهة الاحتلال

دعا زياد النخالة الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، اليوم الجمعة الموافق 30/4/2021، كافة قوى شعبنا للاجتماع فوراً بدل التصريحات والاحتجاجات ويكون على جدول أعمالنا بند واحد فقط، هو أننا شعب تحت الاحتلال وعلينا أن نتوافق على برنامجٍ وطني يتناسب مع هذا الفهم، وأن أي خيار آخر هو إضاعة لمزيد من الوقت ومزيد من الجهد.

وقال النخالة في بيان وصل "البوابة 24" نسخة عنه: إن ما يجري اليوم يؤكد على أن الجهاد والمقاومة ضد العدو الصهيوني هما الحقيقة الثابتة التي على الجميع أن يتعاطى معها بجدية و ألا يقفز عنها.

الشعبيّة: سنسعى بكل السبل للعدول عن قرار تأجيل الانتخابات وفرض تنفيذ الاستحقاق الوطني

أصدرت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، الليلة، بيانًا لها بخصوص تأجيل الانتخابات الفلسطينيّة، إذ أكَّدت فيه على أنّ الساحة الفلسطينيّة عاشت خلال الأيّام الماضية حالة ترقّبٍ إزاء احتمال تأجيل الانتخابات التشريعيّة، بعد أن تمّ ربط اجرائها بموقف الاحتلال منها في مدينة القدس المحتلة.

وشدّدت الجبهة في بيانها الذي وصل "البوابة 24" نسخة عنه، على أنّها وانطلاقًا من المسؤوليّة الوطنيّة، فقد على المُشاركة في اجتماع "القيادة الفلسطينيّة" الذي عُقد لبحث هذا الأمر، وعلى قاعدة بذل كل الجهود لاستكمال متطلّبات اجراء الانتخابات بحلقاتها الثلاث: "التشريعيّة، الرئاسيّة، المجلس الوطني" بمواعيدها الزمنيّة وفقًا للمرسوم الرئاسي، والاتفاق على الآليات الوطنيّة لفرضها في مدينة القدس كضرورةٍ وطنيّة لا غنى عنها، ونُقاوم من خلالها قرار الاحتلال الرافض لإجراء الانتخابات في المدينة.

وأكَّدت الجبهة أنّه وعلى ضوء قرار القيادة المتنفّذة بتأجيل الانتخابات، فإنّها "تجدّد موقفها برفض تأجيل الانتخابات الذي عبَّرت عنه داخل اجتماع "القيادة الفلسطينيّة"، والتمسّك بالاتفاقيات الوطنيّة لإجراء الانتخابات بحلقاتها الثلاث والتي فتحت آمالاً لدى شعبنا في إنهاء الانقسام وبإمكانيّة التغيير الديمقراطي، وإعادة بناء المؤسّسات الوطنيّة وفقًا للإرادة الوطنيّة".

ولفتت إلى أنّها "ستسعى بكل السبل من أجل العدول عن قرار تأجيل الانتخابات من خلال أوسع اصطفافٍ وطني وشعبي يفرض على القيادة المتنفّذة تنفيذ هذا الاستحقاق الوطني".

ورأت الجبهة أنّ "الانتخابات هي إحدى آليات تقرير المصير لشعبنا، وعلى هذه القاعدة دعت إلى أن تكون الانتخابات وسيلة اشتباك مع الاحتلال، وأن تستهدف في محصلتها تخليص شعبنا ومؤسّسات السلطة من الاتفاقيات الموقّعة معه، ومن القيود السياسيّة والاقتصاديّة والأمنيّة التي ترتّبت عليها، وبهذا المفهوم، كان على القيادة الفلسطينيّة ألّا ترهن قرارها بشأن الانتخابات بموافقة الاحتلال لإجرائها في مدينة القدس، بل أن تسعى لفرضها كشكلٍ من أشكال إدارة الاشتباك حول عروبتها، فالانتخابات في القدس أو في أي مكانٍ في فلسطين لا يحتاج لإذنٍ إسرائيلي".

"الجبهة الديمقراطية": نرفض قرار تأجيل الانتخابات ونحتفظ بحقنا في تنظيم أوسع معارضة للقرار

أكدت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، معارضتها الحازمة لقرار تأجيل انتخابات المجلس التشريعي وبالتالي انتخابات الرئاسة والمجلس الوطني الفلسطيني.

واعتبرت قرار التأجيل انتكاسة للجهود، التي بذلت على امتداد عام منذ الاجتماع مع الأمناء العامين من اجل طي صفحة الانقسام واستعادة وحدة النظام السياسي الفلسطيني وتجديد بنيته وشرعية مؤسساته من بوابة العودة الى الشعب في انتخابات عامة تشريعية ورئاسية وانتخابات للمجلس الوطني الفلسطيني .   

وقال تيسير خالد، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، الذي شارك في اجتماع قيادي فلسطيني عقد مساء أمس في مقر الرئاسة، بأن ذلك الاجتماع لم يكن الاطار المناسب لاتخاذ قرار على هذه الدرجة من الأهمية والخطورة وبأنه كان من الانسب العودة الى الإطار القيادي الوطني الاوسع والمتعارف عليه باعتباره القيادة الفلسطينية التي تتشكل من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ورئيس المجلس الوطني الفلسطيني والأمناء العامين للفصائل  وعدد من الشخصيات الوطنية المستقلة للبحث في الوسائل التي تكفل الاستمرار في انجاز الاستحقاق الديمقراطي الدستوري، الذي تم التوافق الوطني الواسع حوله في الاجتماعات مع الأمناء العامين وتبلور في المرسوم الذي أصدره الرئيس محمود عباس – ابو مازن في 15 من كانون الثاني/يناير الماضي .

وأشار تيسير خالد الى أن القرار بتأجيل الانتخابات شكل صدمة حقيقية  للرأي العام الفلسطيني، الذي راهن على أن تكون تلك الانتخابات بمحطاتها الثلاث مدخلا لإنهاء الانقسام واستعادة وحدة النظام السياسي الفلسطيني وخطوة جوهرية على طريق بناء نظام حكم ديمقراطي تعددي وتوازنات سياسية جديدة تحيي الأمل لدى المواطنين بفجر سياسي فلسطيني جديد وتنهي الثنائية المدمرة التي تحكمت بالمشهد السياسي الفلسطيني وولدت نظامين سياسيين هزيلين تنخرهما مظاهر الضعف والفساد والمحسوبية والفئوية ، واحد في الضفة الغربية والثاني في قطاع غزة وقدمت في الوقت نفسه المزيد من الذرائع للعدو الإسرائيلي لترويج مقولته وادعاءاته حول عدم وجود شريك فلسطيني.

المبادرة الوطنية الفلسطينية ترفض قرار تأجيل الانتخابات 

أعلنت حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية وقائمتها المبادرة الوطنية الفلسطينية " للتغيير و انهاء الانقسام"  رفضها لقرار تأجيل الإنتخابات الفلسطينية ودعت الى التراجع عنه و الإصرار على إجراء الانتخابات في موعدها، بما في ذلك داخل مدينة القدس.

وقالت المبادرة في بيانها الذي وصل "البوابة 24" نسخة عنه: إننا نرفض قرارات الاحتلال ونرفض مؤامرته لاستثناء القدس من الانتخابات  لتمرير صفقة القرن ، و لكننا نرفض أيضا إعطاء الاحتلال حق الفيتو على الانتخابات الديمقراطية الفلسطينية، ولذلك نعيد تأكيد موقفنا بضرورة إجراء الانتخابات في القدس رغم أنف الاحتلال و جعلها معركة مقاومة شعبية وأداة للوحدة الوطنية في مواجهة الاحتلال.

وأكدت المبادرة أن الانتخابات الرئاسية و التشريعية و للمجلس الوطني هي حق للشعب قبل أن تكون حقا للفصائل والقوى والقوائم، وهو حق حرم منه الشعب و خاصة أجيال الشباب لخمسة عشر عاما و قد آن أوانه، ودعت إلى تضافر الجهود الشعبية و الوطنية للعمل من أجل استعادة حق الشعب في إجراء الانتخابات الديمقراطية و جعلها فرصة لتوحيد الصف الوطني في مواجهة الاحتلال.

 

 

البوابة 24