لماذا لم تكن الانتخابات في القدس ضمن شروط الفصائل للهدنة!

أشرف صالح
أشرف صالح

بقلم:أشرف صالح

تتميز هذه الحرب بأنها بدأت قوية منذ اليوم الأول لها , وأنها وحدت كل الجبهات الفلسطينية تحت شعار القدس , وأنها جلبت التعاطف العربي والدولي بشكل لم نراه في الحروب الثلاث السابقة بسبب أنها تخص القدس , وهذا يعني بأن تكون الإنجازات السياسية والتي من المفترض أن نحصل عليها بعد انتهاء الحرب , بحجم الحرب وما ترتب عليه , وما سيكون من تداعياته , ولكن وللأسف لم نسمع من الفصائل سوا شرط واحد للقبول بالهدنة , وهو , أن يتوقف الاحتلال عن مضايقات المقدسيين في المسجد الأقصى وفي حي الشيخ جراح , ولم نسمع سياسياً واحداً قال كلمة بحق الانتخابات في القدس , والتي من أجلها تم إلغاء الانتخابات في كل المناطق الفلسطينية رغم ما سيعانيه الشعب من عدم إجراء الانتخابات .

كان يجب على المستوى السياسي الفلسطيني أن لا يضيع مجهود وتضحية وبسالة الشعب في هذه المعركة , وكان يجب أن تكون الانتخابات في القدس على رأس مطالب المقاومة الفلسطينية لقبول الهدنة , إذا لم تكن هي المطلب الوحيد في هذه الحرب لأهميتها واستحقاقها بالنسبة لشعب محروم منها خمسة عشر عاماً , إضافة الى أنها كفيلة بإنهاء الانقسام وتجديد الشرعيات .

لا نريد أن تكون هذه الحرب كالحروب السابقة تنتهي بدون إنجازات سياسية حقيقية , نريدها أن تكون على مستوى قوتها ومكانتها عربياً ودولياً , نحن نطالب كشعب فلسطيني وكصاحب حق حصري في تقرير المصير واتخاذ القرار , نطالب من كل القوى والفصائل أن تشترط على الاحتلال قبل كل شيء أن يوافق على إجراء الانتخابات في القدس , لأننا نريد أن نعود بعد الحرب الى صناديق الاقتراع بدلاً أن نعود الى مستنقع الانقسام .

كاتب صحفي

البوابة 24