فلسطين - البوابة 24

في واقعة مروعّة يستحيل تصورها، نشرت وزارة الداخلية السورية، مقطع فيديو لاعترافات سيدة سورية مدمنة مخدرات وتتاجر بها، قامت بإجهاض جنينها والاحتفاظ بجثته في ثلاجة المنزل، كي تستخدمها في نقل المخدرات كالكوكايين والهيروين وترويجها وبيعها، عبر دسها داخل الجثة وبين الثياب التي تغطيها.

اعترافات الأم

ووفقًا لاعترافات القاتلة، فإنها أقدمت على إجهاض الجنين عبر تعاطي حبوب الإجهاض، وهي في الشهر الثامن من الحمل، وبعد إسقاط الجنين، قامت بنقله من المستشفى إلى منزلها ووضعته في ثلاجة البيت، لتشرع في استخدام جثته للمتاجرة بالمواد المخدرة بين العاصمة دمشق وريفها .

وأشارت إلى أنها كانت تخفي، المواد المخدرة داخل ثياب الطفل الميت خلال تنقلاتها بغرض المتاجرة بالمخدرات، كونه من المستحيل أن يخطر ببال أحد، أن توم فأم باستخدام جثة طفلها في نقل المخدرات، موضحةً أنها كانت تعيد الجثة إلى ثلاجة المنزل بعد كل عملية، إلى أن قامت أجهزة مكافحة المخدرات الأمنية بالقبض عليها خلال إحدى عمليات المداهمة .

وأشارت الأم المجرمة، إلى أنها تتعاطى المواد المخدرة منذ 5 سنوات، بتشجيع من زوجها المدمن عليها والمتاجر بها، وبعد أن تحولت لمتعاطية مدمنة، وحتى تتمكن، حسب ادعاءها، من تأمين المخدرات لنفسها، أصبحت تتاجر بها عبر استخدام جثمان جنينها المجهض للتغطية على ترويجها للمخدرات.

صدمة بالشارع السوري

وأثارت هذه الجريمة الفريدة من نوعها، حالة من الصدمة العامة في الشارع السوري، حيث أجمعت كافة التعليقات والآراء عبر منصات التواصل الاجتماعي في سوريا وخارجها، على أنه لا يمكن تصديق أن تكون هذه المجرمة أمًا.

وأكد معلقون وخبراء في علم الاجتماع، أن هذه الجريمة البشعة رغم لا معقوليتها، إلا أنها توضح عمق الأزمة التي يعيشها السوريون بعد عشر سنوات من حرب طاحنة دمرت البلاد والمجتمع السوريين، ماديًا ونفسيًا.