البوابة 24

البوابة 24

السنوار رفض لقاءه.. الكشف عن وعد أمريكا وإسرائيل لـ"سلام فياض"

الرئيس الفلسطيني محمود عباس وسلام فياض
الرئيس الفلسطيني محمود عباس وسلام فياض

فلسطين- البوابة 24

كشفت مصادر فلسطينية رفيعة المستوى، صباح اليوم الأحد الموافق 4/7/2021، أن رئيس الوزراء الفلسطيني الأسبق سلام فياض، قد تلقى وعوداً من الولايات المتحدة الامريكية، وإسرائيل، بخلافة الرئيس الفلسطيني محمود عباس. 

وكشفت المصادر وفقاً لـ"عربي 21"، أن سلام فياض قد زار قطاع غزة قبل أيام، بطلب أمريكي، وذلك لجس نبض حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية، حول إمكانية توليه زمام الأمور ورئاسة الحكومة الفلسطينية المقبلة

فيما كشفت أن قائد "حماس" في قطاع غزة، يحيى السنوار، قد رفض لقاء سلام فياض خلال زيارته لقطاع غزة، بينما التقى فيه عضوا المكتب السياسي الدكتور غازي حمد وزكريا معمر، فقط.

وأفاد مصدر أن "فياض" خلال لقائه مع بعض الفصائل الفلسطينية قد رفع سقفه السياسي كثيرا وبصورة غير واقعية ولم تكن من قبل، مضيفاً "فياض مقبول من قبل عباس كرئيس للحكومة بصورة كبيرة، في حين تيارات واسعة داخل فتح ترفضه، وتدعم استمرار محمد اشتيه أو قياديا آخر من "فتح لتشكيل حكومة جديدة يطلقون عليها حكومة وحدة وطنية".


يذكر أن سلام فياض، وصل إلى قطاع غزة الأحد الماضي،عبر حاجز "بيت حانون/إيرز" شمال القطاع، في زيارة استمرت عدة أيام واجتمع خلالها مع بعض الشخيصات وقادة من الفصائل.

تحركات سلام فياض الأخيرة

يقوم سلام فياض رئيس الوزراء الفلسطيني الأسبق، منذ أيام، بحراك داخل المشهد السياسي الفلسطيني، حيث أكدت مصادر لـ"العربي الجديد"، أن فياض التقى بشكل سري الرئيس محمود عباس ومسؤولين في دائرة قراره الضيقة، بالإضافة إلى زيارته لقطاع غزة في الأيام الماضية، لتثار التساؤلات عن إمكانية عودته مجددًا بعد نحو 9 سنوات على استقالته من الحكومة الفلسطينية.

ووفقًا لـ "العربي الجديد"، فإن كتاب التكليف لـ "سلام فياض" يتم تحضيره من قبل الرئاسة الفلسطينية، والتي قامت بالفعل بالتشاور معه، وتقوم حالياً بالتشاور مع بعض دول الإقليم حول الأمر.

لقاء عباس وفياض

وقالت المصادر إن الرئيس محمود عباس كان قد التقى فياض مساء الأربعاء الماضي، في آخر أيام اجتماع المجلس الثوري لحركة "فتح"، وناقش معه إمكانية تشكيل حكومة وحدة وطنية تشارك فيها حركة "حماس".

ووفقًا للمصادر، "فإن رئيس هيئة الشؤون المدنية الفلسطينية حسين الشيخ وأحد المسؤولين في الدائرة الضيقة والمغلقة حول الرئيس محمود عباس (أبو مازن) التقى بفياض في رام الله يوم الأحد الماضي، كما التقى به رئيس جهاز المخابرات ماجد فرج أيضاً".

رؤية سلام فياض

وأوضحت المصادر، التي اشترطت عدم ذكر اسمها في حديثها مع "العربي الجديد"، أن فياض الذي يتكتم حالياً على أية تفاصيل ويرفض إعطاء التصريحات الصحافية، قدم رؤيته للرئيس (أبو مازن)، والتي تقوم على أن العمل حالياً يجب أن يتركز على الشأن الداخلي وإنهاء الانقسام.

وتابعت المصادر، إن " فياض أخبر (أبو مازن) بأن يخفض سقف توقعاته السياسية من الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس جو بايدن"، مشيرًا إلى أنه لن يكون هناك مفاوضات حقيقية تخلق فرصة للسلام، وأن الإدارة الأميركية لن تقدم أي خطوات سياسية للأمام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، لذلك "فإن المتاح حالياً هو إصلاح الوضع الفلسطيني الداخلي".

حكومة وحدة وطنية

وأكدت المصادر، أن أبو مازن وفياض ناقشا تشكيل حكومة وحدة وطنية تشارك فيها حماس بشكل مباشر، تكون مهمتها توحيد المؤسسات بين الضفة الغربية وقطاع غزة، والتحضير للانتخابات قبل نهاية العام، وعلى هذا الأساس ذهب فياض الأحد الماضي، إلى قطاع غزة عبر حاجز بيت حانون (إيرز)؛ أي أن السلطة الفلسطينية من قامت بالتنسيق له، ليلتقي بقادة الفصائل الفلسطينية وتحديداً حركة حماس.

ومن الواضح أن مهمة فياض التي لم يتم الكشف عن نجاحها أو عدمه في قطاع غزة هدفت، بحسب المصادر، إلى جسّ نبض حركة "حماس" هل توافق على المشاركة في حكومة فصائلية أم لا؟ سواء حكومة وحدة وطنية تشارك فيها "حماس" بشكل مباشر، أو توافق وطني تعطي "حماس" موافقتها عليها دون مشاركة مباشرة.

وم يتضح حتى الآن ما إذا تم تذليل كل العقبات أمام فياض لتشكيل حكومة، خاصةً أن المصادر أكدت "أنه يريد صلاحيات كاملة وبشروطه"، حتى لا يصطدم مثل السنوات الماضية بمراكز القوى في حركة "فتح" التي تهيمن على المنظومة السياسية والمؤسساتية الفلسطينية.

أزمة سياسية

يُذكر أن القيادة الفلسطينية تواجه حاليًا أزمة سياسية تتعمق كل يوم، بعد فشل الحوار بين حركتي "فتح" و"حماس" حول الإعمار.

وكان رئيس الوزراء الفلسطيني الأسبق، قدم استقالته من منصبه للرئيس محمود عباس في عام 2013، وفي عام 2015، أصدر النائب العام الفلسطيني قراراً بمصادرة أموال مؤسسة "فلسطين الغد"، التي يرأس مجلس إدارتها فياض.

فتح تنفي

قالت حركة فتح، الجمعة، إن: زيارة سلام فياض رئيس الوزراء الفلسطيني الأسبق، كانت للسلام فقط وليس أكثر.

وكتب رئيس المكتب الاعلامي في مفوضية التعبئة والتنظيم لحركة "فتح"، على موقع التواصل الاجتماعي تويتر ، تدوينة جاء فيها: إن زيارة د.سلام فياض للرئيس كانت للسلام فقط ليس أكثر، وهو غير مكلف رسمياً لزيارة غزة، بل زيارته شخصية للقطاع.

وقالت مصادر  محلية: إن الرئيس محمود عباس كان قد التقى فياض مساء الأربعاء الماضي، في آخر أيام اجتماع المجلس الثوري لحركة "فتح"، وناقش معه إمكانية تشكيل حكومة وحدة وطنية تشارك فيها حركة "حماس".

وأوضحت المصادر، التي اشترطت عدم ذكر اسمها في حديثها مع "العربي الجديد"، أن فياض الذي يتكتم حالياً على أية تفاصيل ويرفض إعطاء التصريحات الصحافية، قدم رؤيته للرئيس (أبو مازن)، والتي تقوم على أن العمل حالياً يجب أن يتركز على الشأن الداخلي وإنهاء الانقسام.

البوابة 24