البوابة 24

البوابة 24

هل شارك بحفر النفق؟.. الزبيدي يكشف تفاصيل مثيرة حول حادثة الهروب من سجن جلبوع

الأسير زكريا الزبيدي
الأسير زكريا الزبيدي

فلسطين - البوابة 24

كشف الأسير زكريا الزبيدي، تفاصيل جديدة حول عملية الهروب الكبير، التي نفذها وخمسة من الاسرى الأخرين، قبل حوالي الشهر، من سجن جلبوع، عبر نفق تم حفره في مرحاض السجن.

ونشرت قناة (ريشت كان) الإسرائيلية، محضراً خاصاً بالاعترافات التي أدلى بها الأسير الزبيدي، وتفاصيل عملية الهروب من سجن جلبوع.

مرحلة قبل الهروب 

وقال الزبيدي في اعترافاته: "قبل شهر من عملية الهروب، جاءني الأسير أيهم كممجي، لزيارة جناحي، وقال لي هناك حفرة نفق، ولي يذكر أين بالضبط ولا مع من، وطلب مني أن انتقل الى الجناح رقم 2 من السجن في أسرع وقت ممكن".

وحول سبب هروبه من السجن، قال الزبيدي: "هل تعتقل أن الأسير الذي يقبع في السجن وتسنح له الفرصة للخروج، لن يوافق؟، بالتأكيد سيوافق الجميع، فالطائر الذي تضعه في قفص في منتصف المنزل، يعطى له الماء والطعام، ولكن اذا فتح له باب القفص فسوف يطير، وأنا كسجين اذا فتح لي الباب فلن أجلس ساكناً، سواء كان باباً أو شباكاً حيثما يوجد فتح فسأخرج".

مرحلة حفر النفق وموعد الهروب

وفيما يتعلق بسبب اختياره لعملية الهروب، أرجع الزبيدي سبب ذلك، لأنه شخص محترم وطيب السمعة، لافتا إلى أن الاسرى فكروا في تسليم أنفسهم للسلطة الفلسطينية، وأنه إذا خرج من السجن سيذهب الى السلطة مباشرة، منوها في الوقت ذاته إلى أنه يعمل لدى السلطة ويحصل على راتب منها.

وحول خطة الهروب، كشف الزبيدي، أن الأسرى الخمسة كانوا يحفرون النفق منذ فترة طويلة، لافتا إلى أنه لم يكن أحد في الجناح الخاص بهم يعلم بأمر النفق ولا حتى أسرى الجهاد الإسلامي.

وفي السياق قال الزبيدي: "سمعت بعد ذلك عن خطة ما بعد الهروب، وحاولت أن اشرح لمحمود العارضة انهم مخطئون في هذه الخطة، ولكن دون جدوى"، مضيفا: "أخبروني الأسرى أن لديهم نفقاً منذ فترة طويلة، ولا أحد يعلم في الجناح الذي يقبعون فيه ولا حتى أسرى الجهاد الإسلامي، ولم يتفوهوا بكلمة واحدة عند ذلك".

وتابع: "سألت متى ستتم عملية الهروب؟ فأجابوا بمجرد أن ننتهي من الحفر، سنذهب، فقلت لهم هل تريدون المساعدة؟ هل يجب أن أحفر؟، قالوا: لا، لا شيء، فمنذ اليوم الذي رأيت فيه النفق، لم أدخل الزنزانة 5 حتى يوم الهروب". 

وأشار الزبيدي، إلى ان الأسير محمود العارضة، أبلغه بأن هناك قرية عربية، والمسجد يتم رؤيته من السجن، وأخبره بأنهم سيصلون على هذه القرية، وسيطلبون مكالمة هاتفية من شخص ما، وستأتي سيارة لتأخذهم الى مدينة جنين، منوها في الوقت ذاته إلى أنه أكد للأسرى بأن ذلك خطأً، بل يجب الذهاب مباشرة الى المدينة، ولكنه العارضة رفض الامر.

وقال: "رفض العارضة مقترحي، فقلت خلاص أنت المسؤول، أنا ضيف ولست الشخص الذي يقرر".

وحول اختيار المرحاض لحفر النفق فيه، قال الزبيدي: "لا يمكن وضع الحفرة في منتصف الغرفة، ففي يوم الهروب طلب مني الأسير أيهم كممجي الانتقال الى الزنزانة رقم 5، وقبل ذلك بوقت قصير، فحص أحد السجانين المجاري، واشتبه بوجود شيء ما، رأى الأرض بالقرب من الزنزانة، وكان الأسرى خائفين من اكتشاف النفق، لذلك قرروا أن تتم عملية الهروب في ذلك اليوم".

وأضاف الزبيدي: "تناولنا العشاء وشغلنا التلفاز، حيث كل نصف ساعة كان هناك مناوبة للحراس حتى منتصف الليل، لذلك بدأنا في التحضير، وقال لنا مناضل انفيعات، إن الامر سيستغرق حوالي ربع ساعة لفتح فتحة في نهاية النفق، وبعد ربع ساعة من دخول انفيعات في النفق، دخلنا فيه واحداً تلو الاخر".

مرحلة ما بعد الهروب 

وأكدت قناة (ريشت كان)، أنه بعد أن مشى الأسرى الستة نحو الميلين، غيروا ملابسهم، ووصلوا الى قرية الناعورة بالناصرة، قبل شروق الشمس بقليل، لافتة إلى أنهم حاولوا الحصول على المساعدة، وتوجهوا الى مسجد ومتجر بقالة.

وبالعودة الى اعترافات الزبيدي، أكد انهم أوقفوا سيارة، وقالوا للسائق أنهم يعلمون في المناطق، ولكنه رفض مساعدتنا، لافتا إلى أنه لم يتحدث مع السائق بشكل مباشر، ولم يكن يرغب بالاقتراب من أحد، لافتا إلى أنه بعد ذلك وصلوا الى بستان قرب طمرة، وبقوا هناك أربعة أيام.

وقال: "أكلنا من شجن التين والخروب، واستخدمنا الترانزستور، لمعرفة المكان الذي يتم تفتيشنا فيه، وما إذا كانت هناك أية حواجز، كما سمعت عبر الراديو أنه تم إعادة اعتقال محمود العارضة ويعقوب قادري".

وأضاف الزبيدي: "رأينا عربياً يقود مركبة دفع رباعي، فقلنا له مرحبا، وكنا خائفين من أن يبلغ عنا، فقررنا الابتعاد عن المنطقة، وفي تلك اللحظة"، متابعا بقوله: "بعد ذلك وصلت سيارة شرطة إسرائيلية واختبأنا تحت شجرة، ووصلت سيارة أخرى ووقف الضباط على مسافة متر واحد منا، ثم غادروا بعد حوالي ساعة، ولكني أدركت أن أحدهم أبلغ عنا لأن الشرطة قالت اسمي".

البوابة 24