فلسطين - البوابة 24
لا زالت تداعيات الحرب الأخيرة على قطاع غزة، والتي عرفت باسم معركة "سيف القدس" تسيطر على المؤسسات الأمنية الإسرائيلية، التي اعترفت بفشلها، رغم مرور عدة أشهر على انتهاء هذه الحرب.
العديد من التقارير والتحقيقات التي أطلقتها وسائل الاعلام الإسرائيلية، التي تتحدث عن الفشل الذي مني به جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة، والذي كان السبب فيه هو تطور قدرات المقاومة الفلسطينية سواء على الصعيد الاستخباراتي او الميداني.
كان أخر هذه التحقيقات، ما أصدرته القناة 12 الإسرائيلية، التي تحدثت عن العجز الاستخباري لأجهزة امن الاحتلال الإسرائيلي، والذي استفادت منه المقاومة الفلسطينية، وهذا ما أدى الى انتصارها في المعركة وخسارة الاحتلال الإسرائيلي.
التحقيق الذي أصدرته القناة الإسرائيلي جاء بعنوان "عملية حارس الأسوار.. الأداء والاستخبارات العملية" يظهر الفشل العملياتي الكبير الذي حظي به جيش الاحتلال امام المقاومة على مدار 11 يوماً، حيث أضر هذا التحقيق بأداء الأدوات العسكرية في جيش الاحتلال، واهتزاز ثقة الرأي العام الإسرائيلي في جيشها.
ومن بين مواقف الفشل لدى جيش الاحتلال، هو فشله في الاضرار بنظام الصواريخ المضادة للدروع والصواريخ التي تمتلكها المقاومة، بالإضافة الى اغتيال قادتها، كما كانت تزعم المؤسسات الأمنية بأنها ستدمر سلاح المقاومة وستستهدف قادتها.
البند رقم 33 في التحقيق، يتحدث عن فجوة تشغيلية خطيرة في عرقة قدرات أنظمة الصواريخ، والصواريخ المضادة للدبابات والقناصة التي تمتلكها المقاومة الفلسطينية، بسبب النقص الحاد في المواد الاستخبارية، لافتا إلى أن ذلك يعني أن الاحتلال فشل في الكشف عن معظم قاذفات الصواريخ.
ومن بين مواقف الفشل لدى الأجهزة الاستخبارية الإسرائيلية، هو أن المعلومات التي كانت تصلهم تتحدث عن اغتيال قادة من كتائق القسام الجناح العسكري لحركة حماس، وسرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، ولكن في الحقيقة أنه لم يتم اغتيالهم وانما تم قصف منازلهم فقط.
ويظهر تحقيق القناة 12 أن أنظمة نيران جيش الاحتلال والمقاتلات الجوية لم يكن لديها معلومات حول الأهداف التي ستضربها ابان الحرب الأخيرة على القطاع، بينما استمر زخم نيران المقاومة بنفس الكثافة الى أن تم الإعلان عن نهاية المعركة.
اما البند 38 من التحقيق، فيبين الثغرات في المعلومات الاستخبارية التي تم الكشف عنها بعد المعركة، حيث كانت مختلفة تماما عما تم نشره على وسائل الإعلام نقلا عن مصادر في جيش الاحتلال والتي سعت الى تضخيم قدرات الاحتلال في جميع المعلومات الاستخبارية لكي توجه رسائل تهديد الى فصائل المقاومة الفلسطينية.