فلسطين - البوابة 24
تواصل جمهورية مصر العربية، برئاسة اللواء عباس كامل، رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية، جهودها لحل كافة المشاكل العالقة في قطاع غزة، سواء على صعيد إعادة اعمار قطاع غزة، أو تثبيت وقف إطلاق النار بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، أو إتمام صفقة تبادل أسرى، بالإضافة الى قضايا أخرى.
انتهت جولات المحادثات التي أجلتها حركة حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية مؤخراً، مع المسؤولين المصريين برئاسة كامل، والتي أسفرت عن وعودات مصرية بالعمل على حل كافة المشاكل العالقة بقطاع غزة.
خطة شاملة لوقف اطلاق النار
ونقلت صحيفة "العربي الجديد" عن مصادر فلسطينية لم تسمها، بأن جمهورية مصر العربية، وضعت خطة شاملة تتعلق بقضية تثبيت وقف إطلاق النار بين المقاومة والاحتلال، وتضم أربعة ملفات رئيسية.
وأشارت المصادر، إلى أنه من المقرر أن يجري اللواء عباس كامل، خلال زيارة سيقوم بها الى تل أبيب، قبل نهاية شهر نوفمبر، مباحثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينت، حول الملفات الأربعة المتعلقة بوقف إطلاق النار.
وأشارت المصادر، أن مصر عرضت على حركة حماس والفصائل الفلسطينية، هذه الملفات الأربعة، لافتة إلى انها تنتظر الرد الإسرائيلي عليها.
وفي تفاصيل الخطة، كشفت المصادر لصحيفة العربي الجديد، أنها تشمل على وقف شامل لإطلاق النار لمدة ما بين خمس الى عشر سنوات، ويتم خلال هذه الفترة تنفيذ صفقة تبادل أسرى، وتسهيل عملية إعادة الاعمار، وتشكيل حكومة وحدة وطنية.
صفقة تبادل الأسرى
وبحسب المصادر، فإن الفصائل الفلسطينية وافقت على جزئية وقف إطلاق النار بشروط، لافتا إلى أنه فيما يتعلق بصفقة تبادل الاسرى فلا زالت غير ناضجة حتى اللحظة، في ظل إصرار الاحتلال على عدم الذهاب إلى صفقة شاملة، كما جرى في "وفاء الأحرار" (صفقة شاليط وفقاً للإسرائيليين) في خريف عام 2011، حين أُطلق سراح الجندي جلعاد شاليط في مقابل 1027 أسيراً وأسيرة فلسطينية.
وأشارت المصادر، الى أن الطرح الإسرائيلي لا يرتقي لمستوى مطالب المقاومة الفلسطينية، لافتة في الوقت ذاته إلى أن التعاطي الإسرائيلي في ملف صفقة تبادل الأسرى يشير بوضوح عدم الرغبة الإسرائيلي في انجاز هذا الملف، وعدم تكرار ما حصل في صفقة وفاء الأحرار.
العراقيل الإسرائيلية امام تشكيل حكومة فلسطينية
وفيما يتعلق بالوضع الداخلي الفلسطيني وتحديد ملف الانقسام والمصالحة الفلسطينية وتشكيل حكومة الوحدة الفلسطينية، كشفت المصادر، أن العقبة الأساسية التي تقف أمام هذا الملف هو تعنت الاحتلال الإسرائيلي ورفضه في اجراء الانتخابات في مدينة القدس، وسط التأكيدات الفلسطينية أنه لن يكون هناك انتخابات بدون القدس، كما دائما ما يضع العراقيل امام إتمام المصالحة بين حركتي فتح وحماس.