فلسطين - البوابة 24
نشرت صحيفة "نيويورك بوست" الأمريكية، في تقرير نشرته، ان الطائرات الإسرائيلية نفذت مؤخراً 3 عمليات استهداف ضد مواقع نووية إيرانية، مستعينة بنحو ألف من أفراد جهاز الموساد، لافتة إلى أن إسرائيل تعمل الان وبقوة وليس بالتفاوض، على منع ايران من امتلاك السلاح النووي.
وبحسب تقرير الصحيفة الأمريكية، فإن إسرائيل استخدمت أسلحة عالية التقنية، لقصف المواقع النووية الإيرانية، مشيرة في الوقت ذاته إلى أنها استخدمت في هجومها، طائرات مسيرة وطائرة كوادكوبتر وعملاء داخل منشآت برنامجها النووي.
وذكرت الصحيفة الأمريكية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت بات يركز على سياسة جديدة تعتمد على تنفيذ ضربات سرية داخل إيران، اعتمادا على القدرات لواسعة التي بناها الموساد هناك.
وكشف تقرير الصحيفة، أن العملية الأولى التي نفذتها إسرائيل، كانت في يوم 2 يوليو العام الماضي، حيث قصفت مركز إيران لأجهزة الطرد المركزي المتقدمة في مدينة نطنز، موضحة في الوقت ذاته أن التحقيقات الإيرانية التي جرت، كشفت معلومات حول كيفية وصول المتفجرات داخل المنشأة، حيث خلصت النتاائج أنه عند تجديد مبنى المنشأة في عام 2019، تظاهر عملاء إسرائيليون بأنهم تجار بناء وباعوا لهم مواد بناء مليئة بالمتفجرات، لتقوم إسرائيل بتفجيرها بعد ذلك بعام.
وبحسب الصحيفة، فإن عملاء الموساد الإسرائيلي تواصلوا كذلك مع 10 علماء نووين من الذي يستطيعون الوصول الى الحرم الداخلي للقاعة A1000 تحت الأرض، وكان بالداخل ما يصل إلى 5000 جهاز طرد مركزي، حيث تمكنوا اقناع العاملين في المنشأة بأنه يعملون لصالح منشقين دوليين وليس لإسرائيل.
في السياق، أكدت مصادر للصحيفة الأمريكية، أن طائرة مسيرة تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، حلقت في المجال الجوي الإيراني، وسلمت قنابل لموقف متفق عليه ليجمعها العلماء، ثم جاءت عملية التهريب، عبر شاحنة توصل الطعام إلى العاملين في المنشأة، ثم قام العلماء بجمع القنابل وتركيبها في المنشأة.
وبعد أن أعلنت إيران بدء استخدام أجهزة طرد مركزي متطورة من طراز IR-5 و IR-6 في القاعة تحت الأرض، تم تفجير نظام الطاقة الآمن، مما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي، وتدمير تسعين بالمئة من أجهزة الطرد، ما أدى إلى توقف المنشأة عن العمل لمدة تصل إلى تسعة أشهر.
وفي السياق ذاته، أفادت الصحيفة، ان جهاز الموساد الإسرائيلي، أراد أن يوقف عملية صناعة أجهزة الطرد، وليس فقط مجرد تفجير عدد منها في منشأة نطنز، فتحولت أنظاره إلى منشأة كرج على بعد 30 ميلاً شمال غرب طهران، حيث توجد شركة تكنولوجيا أجهزة الطرد المركزي الإيرانية (TESA).
وأشارت إلى أن الموساد، أراد أن يستهدف المنشأة ذاتها، ووجد طريقة لذلك، وهي باستخدام طائرة كواد كابتر، وذلك عن طريق إدخالها قطعة قطعة بمساعدة عملائه، لافتة في الوقت ذاته، إلى أنه في يوم 23 يونيو، تم تجميع القطع ونقلها إلى موقع على بعد 10 أميال من مصنع TESA، ثم أطلقها الموساد مستهدفة المصنع ما تسبب في انفجار كبير، ثم عادت إلى موقع الإطلاق لكي يتم استخدامها فيما بعد.
أي إن الطائرة لا تزال داخل إيران متأهبة لهجوم جديد، وربما حاولت تنفيذه بالفعل يوم السبت وتم اعتراضها، حين سمع السكان القريبون من منشأة نطنز النووية دوي انفجار وشاهدوا ضوءا في السماء.