مصر تعاتب قيادتي حماس والجهاد الإسلامي.. لهذا السبب

إسماعيل هنية وزياد النخالة "ارشيفية"
إسماعيل هنية وزياد النخالة "ارشيفية"

فلسطين - البوابة 24

انتقدت جمهورية مصر العربية، الانتقالات التي وجهتها حركتا حماس والجهاد الإسلامي مؤخراً، حول الدور المصري في الملفات العالقة بقطاع غزة.

ونقلت صحفية "العربي الجديد" عن مصادر مطلعة على الجهود والوساطة التي تبذلها جمهورية مصر العربي بين حكومة الاحتلال والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، التي كشفت أن مسؤولو الملف الفلسطيني في جهاز المخابرات المصرية، أجروا اتصالات مع قيادة الحركتين، لافتا إلى أنها اتسمت بالعتاب.

وبحسب المصادر، فإن المسؤولين المصريين أعربوا عن استيائهم من الخطاب الإعلامي لقادات الحركتين، الذي انتقد الدور المصري في الوساطة، حيث وصفتا الدور المصري بأنه منحاز للجانب الإسرائيلي، رغم أن الحركتين على يقين تام بأن المماطلة تأتي من الجانب الإسرائيلي.

وبحسب المصادر، فإن مسؤولي الملف الفلسطيني شدّدوا على ضرورة تجنب الحديث في الإعلام بشأن الوساطة المصرية، أو توجيه انتقادات للجانب المصري، للقفز على أزمات داخلية متعلقة بتأخر الجانب الإسرائيلي في تنفيذ اتفاقات متعلقة بتحسين الأوضاع المعيشية في القطاع.

وقالت المصادر، إن الجانب المصري أكد أنه فيما يخص الإجراءات المتعلقة بمصر بشأن الحركة على معبر رفح، والتنقل بين غزة والأراضي المصرية، فإن القاهرة اتخذت الحد الأقصى من الإجراءات التي يمكن أن تتخذها بشكل منفرد، بعيداً عن الاتفاقات الدولية التي تحدد آليات التعامل مع القطاع، خصوصاً في ظل غياب الحرس الرئاسي عن المعبر، وإدارة حركة "حماس" له بشكل شبه كامل.

وأوضحت المصادر، أن "المسؤولين في الفصائل لا يدركون أن هناك اتفاقيات موقّعة بين مصر وحكومة الاحتلال تنظم أية تحركات تتم في سيناء، بما فيها الحركة على معبر رفح، ولا يمكن تجاوز تلك الاتفاقات. وهو الأمر الذي قطعت فيه القاهرة شوطاً كبيراً، تمثّل في تعديل بعض تلك الاتفاقيات".

وبحسب المصادر، فقد "طالب الجانب المصري، المسؤولين في الحركتين، بتصحيح الموقف الذي جاء على لسان قيادات فيهما، وكذلك في تقارير صحافية يعلم كافة الأطراف أنها ممنهجة ومتفق عليها".

وقال أحد المصادر، إن مسؤولين مصريين ألقوا باللائمة على الحركتين، وأنهم قالوا لهم: إذا كان هناك طرف يمكن اتهامه بالمماطلة فهي الأطراف الفلسطينية مجتمعة، كون الرؤى المطروحة من قِبلها بهدف إنهاء الانقسام ومن ثم توحيد الموقف الفلسطيني، متشددة.

وأشار المصدر إلى أن "الأمر متعلق بكافة الأطراف وليس بطرف دون آخر"، معتبراً أن "الجميع لا يريد التنازل للآخر أو تقديم تسهيلات من أجل إنهاء الانقسام".

وفي سياق ذي، أكدت المصادر لصحيفة "العربي الجديد"، أن هناك تحركات مصرية بين الفينة والأخرى، بعيدا عن الوساطة المصرية، لافتة إلى أنها تلجأ إلى أطراف أخرى تتعارض مع التحركات المصرية في بعض الأحيان.

واعتبروا أنه بدلاً من الحديث فيما بين الفصائل لإنهاء الانقسام، فإن الجانب المصري فوجئ، على سبيل المثال، بمخاطبة من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، يطالب بحمل رسالة ووساطة من أجل اتصالات مباشرة مع الجانب الإسرائيلي، من أجل التفاوض على ترسيم الحدود.

العربي الجديد