فلسطين - البوابة 24
بهدف تطبيق الكثير من الوعود التي قطعها الأشقاء المصريين على أنفسهم، بدأت الوفود المصرية تتوافد ويزداد دخولها إلى قطاع غزة، وذلك لتسريع ملف الإعمار الذي قاربت عجلة دورانه على الوقوف بعد العدوان الأخير، بالإضافة إلى ملف الأسرى الذي ما زال متعثراً منذ العام 2014.
وفدان مصريان
وعند النظر إلى الوفود القادمة، فقد وصل أمس الإثنين وفدان مصريان إلى قطاع غزة، أحدهما فنّي -دخل عن طريق معبر رفح - لمتابعة عمليات إعادة الإعمار والبناء في التجمّعات السكنية التي تشيّدها مصر.
وجاء الوفد الثاني أمني - قدم عن طريق معبر بيت حانون - إيرز – للقاء قيادات حركة حماس لمناقشة سبل تثبيت التهدئة، وإبلاغها بتسريع وتيرة إعادة الإعمار، وبما آلت إليه الجهود الجارية لتحسين الأوضاع في القطاع.
ووفقًا لما ذكرته صحيفة الأخبار اللبنانية، أوضحت أن المصريين شددوا على استمرار العمل على إنفاذ التسهيلات الاقتصادية لمصلحة غزة، بما في ذلك إدخال مواد البناء الخاصة بالمشاريع المصرية في غزة، وبناء مدينة صناعية قرب حدود القطاع، ومحطّة التوليد التي ستغذّيه بكمّية كهرباء مضاعَفة عما كان يتلقّاه من مصر قبل عام 2015، الأمر الذي يُفترض أن يؤدّي إلى تحسّن ملحوظ في وضع الكهرباء فيه.
ملف الإعمار
وفيما يتعلق بملف الإعمار، فمن المقرر أن يقوم الوفد الهندسي الذي دخل القطاع مؤخراً، بزيارة مواقع البناء شمال القطاع، كما سيطلع على تطوّرات العمل على تعبيد شارع الرشيد وتطويره، وبدء بناء المدن المصرية الثلاث بعد تسوية الأرض وتجهيز القواعد
ووفقًا للمصادر التي تحدثت إلى صحيفة الأخبار، فقد كشفت أن عدد كبير من الشاحنات المصرية المحملة بمواد البناء الخاصة بالمشاريع المصرية تدخل يوميًا إلى القطاع، متوقعةً أن تزداد كمّيتها خلال الفترة المقبلة.
ملف الأسرى
أما عن ملف الأسرى الذي لا يزال يراوح مكانه، فقد نفت المصادر، أن تكون هناك أي تطورات بشأن تبادل الأسرى، مشيرةً إلى أن الاحتلال ما زال متعنّتاً في هذه القضية، ولا يرغب في دفع الثمن المطلوب مقابل جنوده الأربعة الأسرى لدى المقاومة.