فلسطين - البوابة 24
كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، تفاصيل جديدة حول الحرب الأخيرة التي شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، في شهر مايو من العام الماضي، والتي أطلقت عليها المقاومة اسم معركة "سيف القدس".
وأكدت الصحيفة الإسرائيلية، أن جهاز الأمن العام الإسرائيلي "شاباك"، قرر استخدام أداة لمراقبة الشبكات الخلوية، لإرسال رسائل تهديد الى المواطنين الفلسطينيين ومنهم فلسطينيي الأراضي المحتلة عام 1947، وذلك خلال الحرب الأخيرة.
وأشارت الصحيفة، إلى أنه تم صياغة الرسائل التي أرسلها الشاباك الى المواطنين الفلسطينيين بطريقة سيئة وغير لائقة، لافتة في الوقت ذاته إلى أن المواطنين شرقي القدس وفلسطينيي الداخل، أبلغوا بأنهم تلقوا رسائل تهديد من المشاركة في أعمال "عنف" في المسجد الأقصى المبارك والقدس.
وبحسب الصحيفة الإسرائيلية فإن العديد من منظمات حقوق الانسان، أبلغت المدعي العام الإسرائيلي افحاي ماندبليت، بأن جهاز الشاباك بإرساله هذه الرسائل فإنه يتجاوز الصلاحيات الممنوحة له، وأنها أسلوب غير قانوني، مشيرة إلى أن هذه الرسائل تفيد بأن المواطنين الفلسطينيين الذين يؤدون الصلاة في المسجد الأقصى مهددون ومراقبون وأن هناك من يردعهم.
ووفقا للصحيفة، فإن منظمات حقوق الانسان وجهت اتهامات للشاباك بأنه يستخدم أدوات غير قانونية، وهي أدوات لمراقبة الشبكات الخلوية ضد المواطنين الفلسطينيين، مشيرة إلى أن الهدف من هذه الرسائل هو احباط او منع أي نشاط غير قانوني يهدف إلى بأمن إسرائيل، على حد زعمها.
حماس ترد
من جانبها، علقت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" على اعتراف جهاز الشاباك بإرساله رسائل تهديد لهواتف المواطنين الفلسطينيين في مدن الداخل الفلسطيني المحتل اثناء معركة سيف القدس.
وقال حازم قاسم، الناطق باسم حركة حماس في تصريحات له، صباح اليوم الخميس: "اعتراف جهاز الشاباك الصهيوني بإرساله تهديدات على هواتف أهلنا في مدن الداخل المحتل أثناء معركة سيف القدس، يؤكد حجم العدوانية في سلوك كل المؤسسات الصهيونية ضد الفلسطينيين في الداخل ومدى بشاعة العنصرية التي تحكم سياستها، في محاولة بائسة من مؤسسات الاحتلال لعزل أهلنا هناك عن القضايا الوطنية التي يجمع عليها كل شعبنا الفلسطيني".