ما الهدف من وراء رفع رسوم الجمارك على الدخان والمعسل عبر معبر رفح؟

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

فلسطين - خاص البوابة 24

أعلنت الإدارة العامة للجمارك والمكوس في وزارة المالية بغزة، في تعميم خاص بتعديل الرسوم الجمركية على بعض أصناف التبغ في دائرة جمارك معبر رفح البري، أمس الجمعة، عن رفع نسبة الجمرك على السجائر والمعسل، هذا بالإضافة إلى تخفيض نسبة المسموح بدخوله مع المواطنين المسافرين. 

وأفادت الإدارة العامة للجمارك، في تعميم اطلعت عليه "البوابة 24"، أن الرسم الجمركي على كيلو المعسل 180 شيكل، بعدما كان 130 شيكل، والرسم الجمركي على (كروز) السجائر 100 شيكل، وذلك بدلاً من 80 شيكل.

وأوضحت الادارة العامة للجمارك والمكوس في بينها، أن الرسم الجمركي على كيلو "التبغ الشامي" 180 شيكل، هذا بالإضافة إلى وزيادة نسبة ٢٥٪؜ على الجمرك لكل من يحاول التهريب، كاشفة في الوقت ذاته أن القرار سيصبح ساري بتاريخ 13/3/2022.

وتعقيبا على هذا القرار، أكد الدكتور أسامة نوفل، مدير دائرة التخطيط والدراسات في وزارة الاقتصاد بقطاع غزة، في تصريح خاص لموقع "البوابة 24"، أن هذا القرار صادر بخصوص الأفراد المسافرين والعائدين عبر معبر رفح البري، وليس التجار المستوردين بشكل مباشر من الخارج وتحديدا من جمهورية مصر العربية.

وأوضح نوفل، أنه جرت العادة في فترة السلطة الوطنية الفلسطينية، قبل عام 2006، كانت تفرض شروطا مثل هذه الشروط على المسافرين، خوفا من أن يتحول المسافر الى تاجر، وبالتالي تم فرض قيود على حركة نقل كميات كبيرة من السجائر والمعسل مع الأفراد المسافرين.

وقال: "اليوم نفس القضية، في معبر الكرامة تفرض نفس الشروط وهي مضاعفة أكثر على الأفراد المسافرين الذي ينقلون السجائر والمعسل من الأردن الى الضفة الغربية، وبالتالي هذا ليس اجراءً جديداً وانما جرت العادة العمل به".

وأوضح مدير وحدة الدراسات والتخطيط في وزارة الاقتصاد بغزة، أن الهدف من وراء هذا القرار، هو الا يصبح المسافر الى تاجر، وبالتالي يسمح القانون أن يحمل كل مسافر كميات محدودة من السجائر والمعسل، والا تكون كميات كبيرة، حتى يخوض في تجارة معينة.

وفي السياق، أكد نوفل أن هذا القرار ليس له أي تأثير على أسعار السجائر والمعسل الموجود حاليا في أسواق قطاع غزة، وانما يعمل على تنظيم حركة السوق، لافتا إلى أن الكميات التي يتم استيرادها من مصر عبر التجار أضعاف مضاعفة مقارنة مما يحمله الأفراد.

البوابة 24