فلسطين - البوابة 24
يواصل السفيران الروسي والأوكراني في الجزائر، لقاءاتهما المكثفة، منذ اليوم الأول من اندلاع العملية العسكرية الروسية على أوكرانيا، حيث يحاول كل طرف كسب الرأي العام الجزائري.
ويحاول السفيران الروسي والأوكراني، أن يقحم الجزائر في الصراع الدائر بين روسيا وأوكرانيا، وهذا يخالف المواقف الدولية للبلد العربي، حيث تعرض موقف وزارة العدل الجزائرية قبل يومين لهجوم سيبراني، ونشر عليه تغريدات معادية لأوكرانيا، بعبارات مؤيدة لروسيا.
وزارة العدل الجزائرية بدورها ردت على هذه الواقعة، بنشر بيان، تؤكد فيه أن موقعها تعرض لهجوم سيبراني، وأن ما تم نشره لا علاقة له بموقع الوزارة، معلنة في الوقت ذاته أنها سترفع قضية على المتسبب بالهجوم السيبراني.
ولكن أوكرانيا بدورها طلبت من السلطات الجزائرية فتح تحقيق سريع في الهجوم الالكتروني، لتحديد الجهات التي تقف وراءه، واطلاع السفارة الأوكرانية في الجزائر على النتائج.
في السياق ذاته، نشر على الصفحة الشخصية للسفارة الأوكرانية في موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، بعض المناشير التي تخاطب الجزائريين، وتضمنت خطابات حماسية للرئيسي الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، بالإضافة الى دعوات للتبرع من اجل القوات المسلحة الأوكرانية مع نشر أرقام حسابات البنك الوطني الأوكراني وطريقة التحويل.
يشار إلى أن السفارة الأوكرانية في الجزائر، قد عرضت على المواطنين الجزائريين التجند في الجيش الأوكراني لمواجهة القوات العسكرية الروسية، لكن تم حذف المنشور بعد أن شهد استياءً من قبل الجزائر، كونه يخالف القوانين الجزائرية التي تحظر تجنيد مرتزقة على أراضيها.
وفيما يتعلق بروسيا، فإن موقع "فيسبوك" يحد م انتشار صفحة السفارة الروسية في الجزائر، بسبب احتوائه على خطب للقادة العسكريين الروسيين، والتي تتناقض مع السياسة الامريكية للنشر.
من جانبه، أكد السفير الروسي في الجزائر، إيغور بيليايف، في اكد في حواره مع جريدةة "ليكبرسيون" الناطق باللغة الفرنسية، أن لدى بلاده دليل واضح أن أوكرانيا تعمل مع خبراء أمريكيين على انتاج سلاح نووي، مشيرا إلى أن ذلك غير مقبول للأمن الروسي.
وأشار بيليايف، إلى أن القوات العسكرية الروسية حققت الجزء الأول من العملية العسكرية في روسيا، والذي يتمثل في تدمير المنشآت العسكري، منوها في الوقت ذاته إلى المرحلة الأخيرة من العملية العسكرية تتمثل في اسقاط النازية من أوكرانيا ونزع سلاحها.
