بقلم: جملات الشاعر
تتعرض الأراضي الفلسطينية إلى هجمة شرسة من قبل الكيان الإسرائيلي من خلال التوسع الاستيطاني، وتهجير الأهالي والإعدام الميداني للنساء والأطفال والشيوخ والشباب وكافة المدنيين دون أدنى مسؤولية ، وما زالت الاعتداءات الصهيونية على أهالي الشيخ جراح واقتحامات باحات المسجد الأقصى واستفزاز المصلين ، ولا يوجد أي رد فعل إقليمي أو دولي ، وفي الوقت نفسه التزام الجانب الفلسطيني بالاتفاقيات المبرمة بين الطرفين ، وداعية للسلام ، ولكن الكيان الإسرائيلي غير ملتزم لا بالاتفاقيات الدولية ، ولا يعترف بالقانون الدولي والإنساني ، وأمام هذا التصعيد الميداني , ورداً على جرائم الاحتلال المتكررة وعدم التزامه بالاتفاقيات ، لم ولن يكون هنا وهناك صمت فلسطيني على تلك الجرائم ، فعمليات متكررة تهز قلب الكيان الإسرائيلي ، داخل فلسطين المحتلة ,خلال شهر فقط يتفاجأ الكيان بأن جنين معقل الثورة والثوار ، فكانت العملية الأخيرة عملية "ديزن كوف" الذي نفذها البطل رعد حازم في قلب الكيان ، وهز الأمن الداخلي وأصيب المجتمع الإسرائيلي بالزعر والتوتر والقلق ، مثل هذه العمليات لم تكن في حسبان الكيان ، فكانت أنظارهم مركزه على الضفة والقدس وغزة ، فتقع مسؤولية التصعيد على الكيان الإسرائيلي بالدرجة الأولى ، وأن ردة الفعل على عملية بني براك الذي نفذها ضياء حمارشة وعملية ديزن كوف الذي نفذها رعد حازم الفتحاوين من كتائب شهداء الأقصى ، هاهي فتح صاحبة الرصاصة الأولى ومفجرة الثورة ، لم ولن تتوقف عن نضالها السياسي والعسكري لتحرير فلسطين أرضاً وشعباً ، فهجمة الكيان الصهيوني والتنكيل بسكان المدينة والقتل والأسر وتدمير البيوت ، وخلق أزمة اقتصادية في المدينة ، ومنع أهالي جنين من زيارة أسراهم في سجون الاحتلال بحجة دواعي أمنية ، بل هي سياسة عقابية جماعية كردة فعل على العملية ودليل فشل الاحتلال في سياسته ، لن يرهب أهل جنين ولا أي مدنية فلسطينية ، ولن يتراجع الفلسطيني في الدفاع عن حريته و وطنه ومقدساته ، وهو تأكيد على صمود وشموخ وتحدي مدينة جنين أمام الهجمة الصهيونية الشرسة ، في الوقت الذي تستقبل عواصم التطبيع العربي إسرائيل بالترحيب وبأكاليل الورد ، وغياب جامعة الدول العربية ، الجميع غاب وتغيب عن مسؤولياتهم تجاه القضية الفلسطينية والمقدسات الإسلامية , وما بوسعنا إلا القول اللحمة يا شعب فلسطين ، إنهاء الانقسام ، وجمع الأحزاب على قضية الوطن ، وتذويب جميع الخلافات لأن فلسطين الأهم ، فهو السبيل الوحيد لمواجهة كل التحديات العدو المتغطرس ، والتطبيع العربي ، وغياب أو تغيب جامعة الدول العربية عن فلسطين، والتحديات الدولية ، المجد والخلود لشهدائنا الأبطال .