البوابة 24

البوابة 24

فيديو: هل ملامسة الكلب توجب الغسل أو الوضوء؟

صورة تعبيريه
صورة تعبيريه

هل ملامسة الكلب توجب الغسل أو الوضوء؟.. الإفتاء تجيب (فيديو)

في سؤال ورد من سيده  لدار الافتاء المصريه في حلقه من حلقات بثها المباشر  تقول السيده " أحضرت كلبا صغيرا حديث الولادة فإذا لمسته هل أتوضأ أم أغتسل؟

وتعد قضيه نجاسه الكلاب وهل مشرع تربيتها بالمنزل وملامستها وما الى ذلك من اكثر القضايا جدلاً في وقتنا الحاضر وان كنت تريد معرفه حكم الشرع  فعليك ان تعرف ان الفقهاء اختلفو في المذاهب الاربعه حول هذا الامر ونذكر لك حكم كل مذهب بخصوص نجاسه الكلاب 

1- ففي مذهب الحنفية أن الكلب طاهرٌ ما عدا لعابه وبوله وعرقه وسائر رطوباته؛ فهذه الأشياء نجسة؛ جاء في "الدر المختار" للعلامة الحصكفي (1/ 208): [وَاعْلَمْ أَنَّهُ (لَيْسَ الْكَلْبُ بِنَجِسِ الْعَيْنِ) عِنْدَ الْإِمَامِ وَعَلَيْهِ الْفَتْوَى] اهـ، قال العلامة ابن عابدين في "حاشيته عليه": [(قَوْلُهُ لَيْسَ الْكَلْبُ بِنَجِسِ الْعَيْنِ) بَلْ نَجَاسَتُهُ بِنَجَاسَةِ لَحْمِهِ وَدَمِهِ] اهـ.

2-اما بالنسبه ل مذهب المالكية أن الكلب طاهر العين وكذا سائر رطوباته؛ جاء في "المدونة" (1/ 116): [قَالَ ابْنُ الْقَاسِمِ وَقَالَ مَالِكٌ: لَا بَأْسَ بِلُعَابِ الْكَلْبِ يُصِيبُ الثَّوْبَ، وَقَالَهُ رَبِيعَةُ. وَقَالَ ابْنُ شِهَابٍ: لَا بَأْسَ إذَا اُضْطُرِرْتَ إلَى سُؤْرِ الْكَلْبِ أَنْ يُتَوَضَّأَ بِهِ، وَقَالَ مَالِكٌ: يُؤْكَلُ صَيْدُهُ؛ فَكَيْفَ يُكْرَهُ لُعَابُهُ؟] اهـ.

3-واتفق كل من  مذهب الشافعية والحنابلة أن الكلب نجس العين؛ قال الإمام النووي في "المجموع" (2/ 567): [مَذْهَبُنَا أَنَّ الْكِلَابَ كُلَّهَا نَجِسَةٌ؛ الْمُعَلَّمُ وَغَيْرُهُ، الصَّغِيرُ وَالْكَبِيرُ] اهـ.

وقال العلامة البهوتي في "كشاف القناع" (1/ 195): [(وَسُؤْرُ الْحَيَوَانِ النَّجِسِ) كَالْكَلْبِ وَالْبَغْلِ وَالْحِمَارِ عَلَى الْقَوْلِ بِنَجَاسَتِهِمَا (نَجِسٌ) أَمَّا الشَّرَابُ فَلِأَنَّهُ مَائِعٌ لَاقَى النَّجَاسَةَ، وَأَمَّا الطَّعَامُ فَلِنَجَاسَةِ رِيقِهَا الْمُلَاقِي لَهُ] اهـ.

واكدت  امانه الفتوى للدار الافتاء المصريه في وقت سابق انه لا حرج على من احتاج إلى التعامل مع الكلب في أن يقلد مذهب المالكية القائل بطهارة الكلب وأن ملامسته لا تنجس؛ إذ من المقرر شرعًا أنه "من ابتلي بشيء من المختلف فيه فله أن يقلد من أجاز"، وذلك رفعًا للحرج عن الناس فيما عمَّت به البلوى.

اما بخصوص سؤال السيده فقد اجاب الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قائلًا إن الفتوى في دار الإفتاء المصرية على ما عليه المذهب المالكي بخصوص طهارة الكلب، وهي أن الكلب طاهر عند المالكية، فإذا لمسه الإنسان لا تنتقل إليه نجاسة، وبالتالي- يقول شلبي- في حالة السائلة فإن هذا الكلب لا ينقض الوضوء ولا تنتقل منه نجاسة، فمجرد أن تغسل يديها وتصلي فقط والصلاة تكون صحيحة بإذن الله.

 

البوابة 24