فلسطين - البوابة 24
يتوجه رئيس الشاباك رونين بار، الى العاصمة المصرية القاهرة في محاولة لاحتواء الأزمة بين مصر وإسرائيل والتي تفاقمت عقب العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة مطلع شهر أغسطس الجاري.
وأفادت قناة كان العبرية، مساء اليوم الأحد بأنه في محاولة لتهدئة الأزمة مع القاهرة، توجه رئيس الشاباك رونين بار لعقد اجتماعات في مصر، ومن المنتظر أن يلتقي رئيس المخابرات المصرية عباس كامل الذي ألغى زيارته المزمعة لإسرائيل احتجاجا على تدهور العلاقات بسبب العملية العسكرية الأخيرة في غزة.
وأضافت القناة أنه: من المتوقع أن يعود بار إلى تل أبيب غدا.
أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم الأحد، بتوتر العلاقات بين مصر و إسرائيل، بعد اعلان السلطات الاسرائيلية اسقاط طائرة بدون طيار مصرية قبل أكثر من شهرين.
وأوضحت الإذاعة أن الأزمة في العلاقات بين إسرائيل ومصر بدأت منذ أكثر من شهرين، بعد إعلان الجيش إسقاط مسيرة مصرية مما أثار غضب مصر واعتبر الإعلان إحراجا لهم.
وقال مسؤولون أمنيون إن: هناك بالفعل توتر كبير، وجرت محادثات بين كبار المسؤولين في محاولة لتصحيح الأمور، لكن الأزمة تفاقمت بعد الأحداث الأخيرة في غزة والضفة.
وأكدت أن إسرائيل تبحث الآن عن حل، ومن الفرص التي يعتقد أنها تساعد، هو محاولة العثور على قبور الجنود المصريين الذين قتلوا في كيبوتس ناخشون خلال حرب 67، واستعادة جثثهم، لذا في الأسابيع الأخيرة، تكثفت الجهود لتحديد مكانهم على أمل أن يكون هذا هو مفتاح حل الأزمة.
وكانت وسائل إعلام أمريكية أوضحت ان التصعيد الأخير في قطاع غزة تسبب في توترات جديدة بين مصر وإسرائيل، ولفتت صحيفة هارتس أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي طلب من رئيس الحكومة الإسرائيلية يائير لابيد، خفض التوتر في الضفة الغربية وعدم تصعيد الجيش الإسرائيلي لمنع صدام آخر مع حركة الجهاد الإسلامي في غزة.
الاحتلال يكسر تحذيرات السيسي
لكن على الرغم من تحذيرات الرئيس السيسى إلًا أن الاحتلال وجهاز الأمن العام نفذوا عملية اغتيال إبراهيم النابلسي الذي ينتمي إلى كتائب شهداء الأقصى الذراع العسكري لحركة فتح وسط مدينة نابلس.
ولفتت الصحيفة إلى أن هناك غضب في مصر بعد التفاهمات التي لم تترجم على أرض الواقع، ولفتت إلى أن مصر حاولت احتواء الموقف في الفترة التي سبقت مباشرة الحرب على غزة، بعدما أعلنت حركة الجهاد الانتقام بعد اعتقال القيادي في الحركة في الضفة الغربية، بسام السعدي، وهو الأمر الذي رد عليه الاحتلال بغلق الطرق بالقرب من غزة.
اغتيال قائد الجهاد الإسلامي في شمال غزة، تيسير الجعبري
وذكرت صحيفة هآرتس أن رئيس المخابرات المصرية عباس كامل توقع أن يمنحهم الاحتلال وقت لتهدئة التوترات لكن لابيد ووزير الدفاع غانتس سمحا باغتيال قائد الجهاد الإسلامي في شمال غزة، تيسير الجعبري.
وفي المساء ومع تعهدات إسرائيلية إلى مصر بالاقتراب من وقف إطلاق النار اغتالت إسرائيل خالد منصور القائد البارز في حركة الجهاد الإسلامي في غزة، وحاولت مصر أن يتضمن إعلان وقف إطلاق النار الإفراج عن الأسيرين بسام السعدي وخليل عواودة، عارضت "إسرائيل" الأمر، ما أثار استياء المصريين مرة أخرى.
ولفتت الصحيفة إلى أن هناك احتكاك سياسي بين مصر وإسرائيل لكن في النهاية لا يمكن تجاهل المصالح المشتركة وذوبان التوترات.