البوابة 24

البوابة 24

داعية يوضح حكم الجنس الإلكتروني بين الزوجين

صورة توضيحية
صورة توضيحية

فلسطين - البوابة 24

ورد سؤال إلى الشيخ محمد أبو بكر، الداعية الإسلامي وأحد علماء الأزهر الشريف، يقول فيه السائل: "الجنس الإلكتروني بين الزوجين حلال أم حرام؟"، ورغم اعتراض الشيخ على اذاعة مثل هذه الأسئلة، إلا أنه نشر فيديو على صفحته الرسمية على "فيسبوك" يجيب فيه على هذا السؤال لأنه يرى أن الأمر في الآونة الأخيرة خرج عن الحد ووصل لخراب البيوت.

وقال أبو بكر، إن الزوج الذي يسافر في أي دولة سعيًا وراء حياة أفضل، خاصة إن كان في سن الشباب وفوران الشهوة، يبدأ في اللجوء للجنس الإلكتروني، ويبدأ الأمر يأخذ طرف من الإثارة والمتعة لدى الطرفين أو لدى طرف واحد، وعندما تمتنع الزوجة يهدد الزوج بالخيانة أو بالزواج الثاني.

وأضاف أبو بكر، أن كل ما نسمعه عن هذه الأمور هو كلام غريب عنا ووافد علينا من تقليد الغرب ومشاهدتنا لمنتجات الغرب فلا نأخذ منه إلا أسوأ شيء فيه، واستشهد أبو بكر بدعاء النبي صلى الله عليه وسلم: "اللهم إني أسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى"، ولذا وضع الإسلام للبيوت حرمة صيانة للنساء والأزواج والبيوت، وجعل العلاقة الجنسية تقوم على التقدير والاحترام والسكن والحب والمودة وليست علاقة شهوانية أو حيوانية يطلع عليها القاسي والداني، ولذا شرع الإسلام كل وسيلة تحمي هذه العلاقة.

وتابع أبو بكر: "أي وسيلة من وسائل التواصل وأي تطبيق مراقب سواء داخليًا أو خارجيًا"، مشيراً أن الزوج حين يرى زوجته في الكاميرا يراها أيضًا غيره، وقد يقع ضحية للابتزاز الإلكتروني، موضحاً أن المشكلة الأكبر في حالة فساد الهاتف ويضطر إلى أن يلجأ إلى إصلاحه فمن الممكن استعادة الصور المحذوفة وغيرها، ولذا ينصح كل زوج غيور على زوجته ويرغب في دخول الجنة بألا يفعل ذلك الأمر، "مش هتنظر لزوجتك وترتاح بل قد يقع فيه مفاسد كثيرة جدًا..ودرء المفسدة مقدم على جلب المنفعة".

 وقال أبو بكر، إن هناك مفسدة أخرى، وهي أن الزوج قد يكون ارتاح من ذلك، لكنه يترك زوجته ولا يعرف حالها وقوة شهوتها، فقد يكون فتح باب عظيم جدًا للفساد والحرام والخيانة، "خلي بالكم الكلام دا حرام شرعًا لأن مفيش فيه أمان ولا صيانة للأعراض ولا للجسد ولا أي شيء..وأي زوج من حق زوجته ترفض ده قولًا واحدًا".

نصيحة للشباب

ونصح أبو بكر الزوج بالصبر والاستعانة بالصلاة والصيام، فإن لم يستطع فليقدم زوجته معه أو أن يقلل أيام السفر، ذاكرًا ما فعله عمر بن الخطاب حين سمع المرأة التي كانت تفتقد زوجها ففهم كلامها وسأل السيدة حفصة رضي الله عنهما عن كم تستغني المرأة عن زوجها، فقالت أربعة أشهر، فقرر فورًا ألا يستمر رجل في الجهاد أكثر من تلك الفترة صيانة للأعراض وللأسر.

كما وجه أبو بكر حديثه للشباب الذين يلجأون للجنس الإلكتروني وهم ليسوا متزوجين أو مع غير أزواجهم، قائلًا إنهم يقعون بذلك في الزنا، فالزنا أمرين حقيقي ومجازي، وكلاهما محرم، وحذر النبي صلى الله عليه وسلم من الزنا المجازي حين قال أن العين تزني وزناها النظر واليد تزني وزناها اللمس والقدم تزني وزناها الخطا والقلب يهوى ويتمنى والفرج يصدق كل هذا أو يكذبه، لافتاً إلى أن الله سبحانه وتعالى حذر من أمرين أن نقترب منهما أو نتبع خطواتهما وهما الشيطان والزنا، فقال: "ولا تقربوا الزنا" و"ولا تتبعوا خطوات الشيطان". 

مصراوي