أعرب الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، عن استعداد بلاده لتصدير الفائض من إنتاجها من الكهرباء إلى أوروبا، بشبب الأزمة الطاقوية التي تمر بها.
وقال الرئيس الجزائري، في لقاء له مع وسائل إعلام محلية، إن عدد من الدول الأوربية قامت بقطع التزود بالكهرباء على مواطنيها لفترات محددة ضمن إجراءات التقشف الطاقوي، مما يمثل فرصة لتعزيز صادرات الجزائر في مجال الطاقة، وفقاً لوكالة "واج".
اقتراح جزائري
وأشار إلى أنه اقترح على مجموعة من الدول الصديقة إنشاء خط كهربائي (كابل) يربط الجزائر بأوروبا عند أقرب نقطة من إيطاليا على مسافة 270 كلم، وهي مسافة "غير بعيدة".
كما كشف تبون عن قدرات الجزائر في مجال توليد الكهرباء، بالإضافة إلى وجود صناعة محلية للتوربينات الغازية.
وقال: "جميع الإمكانيات متاحة للتزود بالطاقة من الجزائر، وحتى الدول التي لا يوجد لديها خط أنابيب لنقل الغاز يمكنها أن تتزود بالكهرباء بشكل مباشر".
مضاعفة اكتشافات الغاز
وفيما يتعلق بالغاز، أشار الرئيس تبون إلى أهمية مضاعفة الاكتشافات في هذا المجال لرفع حجم الصادرات من حوالي 53 مليار متر مكعب في الوقت الحالي إلى نحو 100 مليار متر مكعب.
وأشار إلى أن زيادة الاكتشافات الغازية تعتبر أكثر من ضرورة نظراً لزيادة مستوى الاستهلاك الداخلي، حيث أصبحت الجزائر بفضل مستوى التنمية التي بلغته، أحد أكبر الدول الإفريقية المستهلكة للغاز.
ووصف تبون، في لقاء له مع ممثلي وسائل الإعلام، عام 2023 بـ"سنة تعزيز وتكريس ما تم تحقيقه من إنجازات".
وأوضح أنه ليس راضياً بشكل كامل عما تم تجسيده حتى اللحظة، حيث كان من الممكن تحقيق أكثر من ذلك.
ولفت إلى أنه هناك تغييرات، وأن الجزائر تسعى نحو تحقيق أكثر من ذلك، لأن الجزائر الجديدة لا تتعلق فقط برئيس الجمهورية أو تغيير بعض الأشخاص أو الحكومات، بل تتعلق بتغيير العقليات حتى تنسجم بشكل أكبر مع فكرة البناء.