البوابة 24

البوابة 24

خبراء يكشفون أفصل طريقة للبقاء أحياء تحت الأنقاض.. وهذه الفئة الأكثر حظاً

الناجين تحت الأنقاض
الناجين تحت الأنقاض

بعد مرور خمسة أيام على حدوث الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا، تزيد التساؤلات حول نسبة الحظوظ لإمكانية العثور على ناجين في هذا الطقس البارد، ويتساءل الكثيرون حول كيف يمكن للأشخاص البقاء على قيد الحياة تحت أنقاض الزلزال؟ 

ويقول الخبراء، إن مدة بقاء الأشخاص تحت الأنقاض قد تصل إلى أسبوع أو أكثر، إلا أن هذا يعتمد على حجم إصاباتهم وظروف الطقس ومكان تواجدهم تحت الأنقاض.

انخفاض فرص النجاة

وأوضح الخبراء، أن غالبية عمليات الإنقاذ تحدث خلال أول 24 ساعة بعد وقوع الكارثة، ثم تنخفض فرص النجاة مع مرور كل يوم.

ويعتبر القدرة على الوصول إلى الماء والهواء أحد العوامل الحاسمة لبقاء الأشخاص أحياء، بالإضافة إلى الطقس، فقد أعاق الطقس الشتوي جهود الإنقاذ في سوريا وتركيا، حيث تنخفض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر.

وأكد الدكتور جارون لي، خبير طب الطوارئ والكوارث في مستشفى ماساتشوستس العام: "أنه من النادر العثور على ناجين بعد اليوم الخامس إلى السابع من وقوع الزلازل، وغالبية فرق البحث والإنقاذ توقف جهودها بحلول ذلك الوقت، إلا أنه، هناك قصص كثيرة لأشخاص نجوا بعد مرور سبعة أيام من وجودهم تحت الأنقاض، وهذه حالات نادرة جداً وغير عادية.

المرضى الأكثر عرضة للموت

وفي الغالب تنتج إصابات السحق وبتر الأطراف، عن عدم قدرة الدم على الوصول للأطراف بسبب الضغط المباشر والشديد للحطام والحجارة على الأنسجة الرخوة والجلد والعضلات والأعصاب والأوعية الدموية.

images (62).jpeg
 

وقال تشيامباس: "في حال لم يتم سحب أولئك الأشخاص خلال ساعة واحدة من وقوع الركاك عليهم، فهناك حقاً فرصة ضئيلة جداً لبقائهم على قيد الحياة".

وأشار إلى أن العالقين المصابين بأمراض صحية تستلزم تناول أدوية معينة بانتظام، يواجهون أيضاً فرصاً ضئيلة للبقاء تحت الأنقاض لفترة طويلة، وفقاً لتشيامباس.

الأصغر سناً الأكثر حظاً

ومن جهته، قال الدكتور كريستوفر كولويل، اختصاصي طب الطوارئ بجامعة كاليفورنيا، إن عامل السن يلعب دوراً كبيراً في هذا الشأن، متابعاً "في الكثير من الزلازل والكوارث السابقة، لاحظنا أن الناجين من تحت الأنقاض هم الأصغر سناً أو أولئك الذين كانوا محظوظين بما يكفي للعثور على جيب في وسط الأنقاض أو طريقة ما للوصول إلى الهواء والماء".

وقد تؤثر الحالة العقلية على البقاء على قيد الحياة تحت الأنقاض، حيث لفت كولويل إلى أن الأشخاص المحاصرين بجوار الجثث، والذين لا يمكنهم الاتصال بالناجين الآخرين أو المنقذين، قد يفقدون الأمل.

العربية