البوابة 24

البوابة 24

خبر صادم.. باحثون يحذرون من ظهور سلالات خطيرة لفيروس "كورونا"

فيروس كورونا
فيروس كورونا

أكد مجموعة من العلماء الروس، أن فيروس "كورونا" يمكنه التطور لاكتساب المقاومة ليس فقط للأجسام المضادة، بل وللمناعة الخلوية.

وتوصل العلماء الروس خلال مراقبة صحة مريضة مصابة بعدوى فيروس كورونا "الأبدية"، إلى أن أول مثال لطريقة تطور مسبّب المرض COVID-19 وقدرته على مقاومة المناعة الخلوية بسبب التفاعلات الطويلة مع الخلايا التائية، وتم الإعلان عن ذلك يوم الثلاثاء 14 فبراير من جانب الخدمة الصحفية في مركز "سكولكوفو" الابتكاري.

دراسة جديدة

ومن جهته، أكد إيغور بازيكين، الأستاذ في جامعة "سكولتيخ" الروسية: "قررنا التأكد مما إذا كان الفيروس يمكنه إنتاج حماية ضد الخلايا اللمفاوية التائية، ولهذا قمنا بدراسة حالة فيروس "كورونا" الطويل الأمد حيث كانت المريضة مصابة بفيروس "كورونا" لمدة 318 يوما. وكشف تحليلنا أنه خلال العدوى الطويلة الأمد، تراكمت في الفيروس التاجي طفرات لم تتعرف عليها الخلايا اللمفاوية التائية للمريضة".

واستمر البروفيسور بازيكين، وزملاؤه في متابعة انتشار سلالات متنوعة من فيروس "كورونا" في روسيا منذ بداية الوباء. وعلى مدار العاميْن الماضييْن، قاموا بتحديد الكثير من حالات العدوى "الأبدية" بفيروس كورونا واكتشاف عدة أشكال مختلفة ونادرة لمسببات المرض COVID-19 التي تتميز بها روسيا.

وفي بحثهم الجديد، توصل الباحثون من جامعة "سكولتيخ" وزملاؤهم من روسيا والولايات المتحدة، إلى أن الفيروس التاجي لا يمكنه التطور واكتساب المقاومة للأجسام المضادة، فحسب بل ويصبح تدريجياً أقل وضوحا للخلايا التائية وللمكوّنات الأخرى للمناعة الخلوية البشرية.

تطور شكل الفيروس 

يشار إلى أن الفيروس التاجي كان قد أصاب مريضة كانت تخضع لعلاج من السرطان، وتمثل أثره الجانبي في قمع عملية تخليق الأجسام المضادة. 

 

ونتيجة لذلك، تطور شكل "أبدي" من فيروس كورونا استمر لأكثر من 300 يوم نظراً لافتقار المريضة إلى الأجسام المضادة القادرة على الاندماج مع جزيئات SARS-CoV-2.

وقام الباحثون بمتابعة تفاعل جزيئات فيروس "كورونا" مع مكوّنات المناعة الخلوية، حيث قارنوا النشاط التفاعلي لمستقبلات الخلايا التائية لدى المريضة مع أنواع من SARS-CoV-2 ظهرت في جسمها مع تقدم المرض.

وتوصلوا إلى أن "التجاور" الطويل للخلايا المناعية وجزيئات الفيروس التاجي تسبب في ظهور نحو 40 طفرة جديدة في جينوم SARS-CoV-2 ، ارتبطت 12 طفرة منها مباشرة بمقاومة المناعة الخلوية.

وتسبب حدوثها في تغيير بنية غلاف الأخيرة بطريقة جعلت الخلايا التائية أقل تعرفًا في غالبية الأحيان على النواتج المميّزة على سطح غشاء SARS-CoV-2.

ولخّص البروفيسور بازيكين وزملاؤه الأمر، في أن الحسابات كشفت أن هذا الفيروس التاجي بات أكثر خطورة وأقل وضوحًا ليس بالنسبة للمناعة الخلوية لهذه المريضة فحسب، بل ولعدد كبير من الأشخاص الآخرين. 

ويشير هذا الأمر إلى أن SARS-CoV-2 قادر على التطور نحو اكتساب مقاومة ليس للأجسام المضادة فحسب بل وللمناعة الخلوية أيضا.

مايو كلينك