البوابة 24

البوابة 24

هذه الأحلام في الصغر تدل على إصابتك بـ "اضطرابات دماغية قاتلة" في الكبر

احلام الاطفال
احلام الاطفال

توصلت دراسة حديثة، إلى أن من يعانون من تكرار الكوابيس في طفولتهم، هم أكثر عرضة للإصابة بـ "اضطرابات دماغية قاتلة" في وقت لاحق من الحياة.

وأظهرت الدراسة، بحسب صحيفة ديلي ميل، أن الكوابيس المتواصلة منذ سن السابعة قد تتنبأ بخطر الإصابة بالخرف ومرض باركنسون في المستقبل.

كوابيس متواصلة 

وأكد فريق جامعة برمنغهام في المملكة المتحدة، في الدراسة التي تتبعت 7000 شخص منذ الولادة وحتى سن الخمسين، أن الذين يعانون من كوابيس متواصلة أثناء مرحلة الطفولة هم أكثر عرضة للإصابة بالخرف بمقدار الضعف، وأكثر عرضة بمقدار سبعة أضعاف للإصابة بمرض باركنسون.

وأشار العلماء، إلى أن الذعر خلال ساعات الليل في وقت مبكر من الحياة قد يعطل النوم، وهو ما يؤدي مع مرور الوقت إلى زيادة تراكم البروتينات الضارة في الدماغ والتي قد تسبب التدهور المعرفي.

وقد يكون لتقليل احتمالية معاناة الأطفال من الكوابيس، سواء بتأمين ضوء خافت في الليل أو باتباع روتين ثابت أو بإعطائهم لعبة لاحتضانها، فوائد ضخمة على المدى الطويل لأدمغتهم.

2fd709e7-9e21-44c8-ae31-bfd57d5d0a54.jpg
 

وعرف العلماء أن الأحلام السيئة في منتصف العمر وكبر السن قد تكون علامة تحذير على التدهور المعرفي، إلا أن هذه الدراسة التي تم نشرها في مجلة eClinicalMedicine، تشير إلى أن الرابط يمتد إلى مرحلة الطفولة المبكرة.

تفاصيل الدراسة 

وقام علماء برمنغهام، بتحليل بيانات من دراسة بريطانية للولادة British Birth Cohort Study لعام 1958.

وتتبعت الدراسة بيانات الأطفال المولودين في الأسبوع الذي يبدأ في 3 مارس 1958 في إنجلترا حتى بلوغهم سن الخمسين في عام 2008.

وقدمت أمهات الأطفال معلومات عن "الأحلام المزعجة والذعر اليلي" في سن السابعة (عام 1965) وسن 11 عاما (عام 1969).

وتم تعريف الأطفال الذين قال أهلهم إن لديهم كوابيس في الليل في كلتا الحالتين على أنهم يعانون من كوابيس مستمرة، ثم خضع الشباب للمراقبة حتى عام 2008 لتشخيص ضعف الإدراك، مثل الخرف أو مرض باركنسون.

ومن بين 7000 شخص شاركوا في الدراسة، كان لدى 268 شخصا (4%) أحلام سيئة في بدايات حياتهم، ومن بين هؤلاء، أصيب 17-6% بضعف إدراكي أو مرض باركنسون ببلوغهم سن الخمسين.

وللمقارنة، من بين 5470 شخصا لم تكن لديهم كوابيس، أصيب 199 فقط، أو 3.6%، بالخرف.

وأوضح طبيب الأعصاب أبيديمي أوتايكو الذي قاد الدراسة، أن الأمر ربما يرجع إلى علم الوراثة، حيث يرتبط بروتين PTPRJ المعروف بزيادة خطر حدوث كوابيس مستمرة، بزيادة خطر الإصابة بمرض ألزهايمر في سن الشيخوخة.

العربية