قد يتسبب الإفراط في تناول الدهون في زيادة الوزن، مما يؤدي إلى الإصابة بمجموعة من المشاكل الصحية، وتحتوي الدهون على أحماض دهنية تسمى "أساسية"، إلا أن الجسم لا يمكنه إنتاج هذه العناصر الغذائية وستتأثر صحتك إذا لم تأكل ما يكفي من الدهون.

ومن جانب آخر، فإن الإفراط في تناول الدهون قد يؤدي إلى بعض العواقب غير المرغوب فيها، وهذا ما قد يحدث لجسمك عند الإفراط في تناول الدهون.

ارتفاع مستوى الكوليسترول

تزيد أنواع معينة من الدهون من مستويات الكوليسترول في الدم، حيث تتسبب الدهون المتحولة، أو الزيوت المهدرجة جزئياً، الموجودة في الأطعمة المقلية وعجينة البيتزا والبسكويت والمخبوزات، في زيادة إنتاج الجسم للبروتين الدهني منخفض الكثافة (الكوليسترول الضار).

وهذا النوع من الكوليسترول قد يتراكم على جدران الأوعية الدموية، مما يؤدي إلى تضييقها لتصبح صلبة، مما يضر بتدفق الدم إلى أجزاء من الجسم.

زيادة الوزن 

قد يؤدي الإفراط في تناول السعرات الحرارية الدهنية إلى زيادة الوزن، حيث أن الدهون كثيفة السعرات الحرارية بنسبة 9 سعرات حرارية لكل غرام مقارنة بالكربوهيدرات والبروتين، ويحتوي كلاهما 4 سعرات حرارية لكل غرام.

ارتفاع معدلات خطر الإصابة بأمراض القلب 

توصل جمعية القلب الأمريكية (AHA)، منذ زمن بعيد، بالحد من استهلاك اللحوم الحمراء والجبن والزبدة والزيوت الاستوائية مثل زيت النخيل وزيت جوز الهند ومصادر أخرى من الدهون المشبعة.

وفي بعض الأحيان عندما يتناول شخص ما الكثير من الدهون المشبعة، فقد يؤدي ذلك إلى مشاكل صحية، بما في ذلك زيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب.

اكثر عرضة للإصابة بالسكتة الدماغية

تعرف السكتة الدماغية بـ "نوبة دماغية" حيث تشبه النوبة القلبية، ففي حالة النوبة القلبية، يحظر تدفق الدم إلى القلب، وتحدث السكتة الدماغية عندما يتم منع وصول الدم إلى الدماغ.

ويعد نظامك الغذائي أحد عوامل نمط الحياة التي قد تؤثر على خطر إصابتك بنوبة قلبية أو سكتة دماغية، وقد يلعب نوع الدهون ومقدار ما تتناوله دوراً في ما إذا كنت تكتسب ميزة وقائية ضد السكتة الدماغية أو تزيد من مخاطر إصابتك.

الإصابة بمرض الكبد الدهني غير الكحولي

تناول الكثير من الدهون المشبعة قد يؤدي إلى تلف الكبد، حيث يمكن أن يتسبب في تطور مرض الكبد الدهني غير الكحولي.

وقد يؤدي اتباع نظام غذائي عالي الدهون، وهو سمة من سمات النظام الغذائي العصري، إلى تلف الكبد من خلال التسبب في الكثير من الدهون المخزنة في الكبد، مما يؤدي إلى الالتهاب، وربما التندب، وهي حالة تعرف باسم التهاب الكبد الدهني غير الكحولي، أي غير الناجم عن الكحول.